أصبحت السويد قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، عقب انتزاعها موافقة تركيا، بتحويل طلبها إلى البرلمان التركي المعروف ب”مجلس الأمة”.
وجاء إعلان هذه الموافقة، عقب قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، على هامش قمة الناتو في فيلنيوس بليتوانيا.
ولقت هذه “الخطوة التاريخية” حسب تعبير الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، ترحيبا دوليا سواء من خلال الرؤساء أو وزراء الخارجية، على غرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية البريطانية “جيمس كليفرلي” الذي قال عبر تويتر، إن “عضوية السويد في الناتو ستكون في مصلحة الجميع، وستجعلنا جميعا أكثر أمانا”، كما رحب بهذه الموافقة التركية وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي هنّأت السويد بهذه المناسبة، عبر التويتر أيضا.
وأتى هذا المستجد، بالتزامن مع عملية حرق متطرف سويدي من أصول عراقية، للمصحف الشريف أمام مسجد بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بتصريح قانوني من الشرطة، ما أسفر عن لغط بمواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بهذه الخطوة التي قامت بها تركيا.
هذا ويذكر أن تركيا كانت إلى جانب المجر، الدولتين الوحيدتين اللتين كانتا معارضتين، للانضمام السويد إلى حلف الناتو، قبل أن تنتزع ستوكهولم في أقل من أسبوعين موافقة الدولتين، لتصبح بذلك على أعتاب الحلف شمال الأطلسي.