قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، يومه الأربعاء بالسجن النافذ 40 سنة، للمتهمين الرئيسين في قضية التهامي بناني بتهمة “القتل”، لتسدل الستار عن ملف بدأت قصته منذ سنة 2007.
وأدانت الغرفة المذكورة بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، لكل واحد من الشابين المتابعين في قضية “القنل”، التي شكلت موضوعا للرأي العام الوطني، وحظيت بمتابعة واسعة جراء التعاطف مع والدة الضحية، واستماتتها في البحث في تفاصيل الملف.
وكان دفاع المتهمين في القضية قد عمل، خلال مرافعات مطولة منذ الجمعة الماضي، على دحض التهم المنسوبة إليهما والتأكيد على براءتهما من ذلك.
وأكد ممثل الحق العام خلال مرافعات هذه القضية، أن جريمة قتل بناني تبقى ثابتة، مضيفا أنه تم العثور على الرأس مفصولة عن الجسد، إلى جانب وجود كدمات على مستوى الجسم.
بالمقابل، شدد محامو الشابين المتهمين حلال ذات المرافعات المطولة، تعرض موكليهما للظلم، جراء الاعتقال في ظل غياب أدلة على ارتكابهما جريمة قتل.
وتعود جذور هذا الملف المثير للجدل، إلى منتصف شهر أبريل من سنة 2007، حين خرج الشاب التهامي بناني، البالغ حينذاك 17 عاما، رفقة أصدقاء له، على متن سيارة تعود ملكيتها إلى أحدهم، ليختفي أثره بعد ذلك بشكل غامض ونهائي.
