انطلقت فعاليات الاجتماع الرسمي للمجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة في الدار البيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور عدد من الشخصيات القضائية والدبلوماسية البارزة من مختلف أنحاء العالم.
في كلمته الافتتاحية، أبرز محمد رضوان، رئيس الودادية الحسنية للقضاة، أهمية هذه التظاهرة التي تجمع القضاة من مختلف البلدان الإفريقية لتبادل الخبرات والرؤى حول سبل تعزيز سيادة القانون والاستقلال القضائي في القارة. وأعرب عن فخر المملكة المغربية باستضافة هذا الحدث الهام في مدينة الدار البيضاء، التي تعد العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأكد رضوان أن الاتحاد الدولي للقضاة يهدف إلى تعزيز استقلال القضاء وحماية الحقوق والحريات، وهو ما يتقاطع مع أهداف المملكة المغربية في إصلاح منظومة العدالة. وأشار إلى أهمية اللقاءات الدولية التي تتيح للقضاة التعرف على أفضل الممارسات القانونية وتبادل الآراء حول القضايا القانونية ذات الصلة.
كما استعرض رئيس الودادية الحسنية للقضاة الإنجازات التي حققتها الودادية في مجال تعزيز استقلال السلطة القضائية بالمملكة، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبته في دعم الإصلاحات القانونية، بما في ذلك التعديلات الدستورية التي أقرت استقلال القضاء كسلطة مستقلة، وهو ما يعد خطوة هامة في تعزيز سيادة القانون في المغرب.
أكد الحضور على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال القضاء، بما يساهم في تحقيق العدالة والتنمية المستدامة في القارة. ولفتوا إلى أهمية المبادرة الملكية من أجل المحيط الأطلسي التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، والتي تمثل فرصة لتعزيز التكامل الاقتصادي والإقليمي في إفريقيا.
في ختام كلمته، قدم الأستاذ محمد رضوان شكره لجميع المشاركين في هذا المؤتمر الهام، منوهاً بدور الاتحاد الدولي للقضاة والمجموعة الإفريقية في تعزيز قيم العدالة والمساواة. كما توجه بالشكر إلى المسؤولين المغاربة الذين دعموا تنظيم هذا الحدث، متمنيًا أن تكلل أشغال هذا المؤتمر بالنجاح.
