أجيال الزجل المغربي تُطرّز ديوان “الكلام المرصع” في دار الشعر بمراكش

القضية بريس22 مايو 2025آخر تحديث : منذ 7 أشهر
القضية بريس
فن وثقافة
أجيال الزجل المغربي تُطرّز ديوان “الكلام المرصع” في دار الشعر بمراكش

في احتفاء شعري استثنائي، التأمت أصوات زجلية وازنة من مختلف الأجيال الشعرية المغربية، مساء الثلاثاء 20 ماي، بمقر دار الشعر بمراكش، ضمن فقرة “الكلام المرصع”، الموعد الشعري الذي يخصص للاحتفاء بالقصيدة الزجلية وتعبيراتها المتعددة في المشهد الثقافي المغربي.

 

شهد هذا اللقاء حضور ثلاثة أسماء بارزة في الزجل المغربي، هم مولاي عبدالعزيز الطاهري، أحد أعمدة الزجل الغنائي ومؤسسي الظاهرة الغيوانية، وثريا القاضي، التي تمثل أحد أبرز الأصوات النسائية الزجلية، وسعيد جيداني بازين، الذي يشق طريقه في الزجل الحديث بلغة شذرية ساخرة تنبض بسخرية الذات والمفارقات الاجتماعية.

 

لحظة شعرية عبر الأجيال

 

افتتح اللقاء الشاعر والفنان عبدالعزيز الطاهري، الذي قدم نصوصاً تنقلت بين الشجن والمفارقة، بأسلوبه الذي يجمع بين الحكمة الشعبية وعمق التجربة الفنية. الطاهري، الذي وسم مرحلة السبعينيات بحضوره المؤسس في الظاهرة الغيوانية، استمر في تقديم زجله الغنائي بتوهج خاص يعكس تاريخه الإبداعي الغني.

 

أما الزجالة ثريا القاضي، فقد قدمت نصوصاً نابضة بروح المرأة وأسئلتها الوجودية، وهي التي أسهمت في ترسيخ حضور الزجل النسائي في المغرب بلغة مشبعة بالهوية والقرب من الوجدان الشعبي. عبر قصائدها، لامست قضايا الذات والكينونة الأنثوية من زاوية زجلية عميقة وبليغة.

 

واختتم اللقاء الشاعر سعيد جيداني بازين، أحد اكتشافات دار الشعر، والذي بصم على صوت شعري جديد يتميز بالاقتصاد في اللغة وبعمق المفارقة، كاشفاً عن كتابة زجلية حديثة تمتح من راهنية التحولات المجتمعية وتعيد صياغة الهمّ اليومي برؤية شاعرية خاصة.

 

الزجل المغربي في مرآة دار الشعر

 

رافقت الفنانة لبنى مهيشر فقرات الأمسية بإطلالة فنية موسيقية زادت من ألق اللحظة الزجلية، في تمازج بديع بين الكلمة واللحن، بين الزجل والطرب المغربي الأصيل.

 

وتشكل فقرة “الكلام المرصع”، التي أطلقتها دار الشعر بمراكش منذ ثمان سنوات، إحدى أبرز المنصات الداعمة للزجل المغربي بجميع مدارسه وأجياله، حيث تحرص الدار على جمع التجارب الرائدة بالطاقات الشابة، في دينامية إبداعية ترسخ مكانة الزجل في المشهد الثقافي المغربي المعاصر.

 

وفي كل دورة من هذا البرنامج، تؤكد دار الشعر بمراكش دورها الريادي كفضاء للحوار الشعري، ومرجع أساس للإنصات لنبض القصيدة المغربية، سواء عبر الشعر الفصيح أو الزجلي، تأصيلاً لذاكرة الشعر، وفتحاً لآفاقه المستقبلية.

الاخبار العاجلة