لقي عشرة أشخاص حتفهم وأُصيب أكثر من 200 آخرين إثر موجة قصف صاروخي مكثف شنته إيران على مناطق شمال ووسط إسرائيل، خلال ليلة السبت وحتى صباح الأحد، في تصعيد خطير للتوترات بالمنطقة.
وأطلقت القوات الإيرانية سلسلة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما تسبب في دوي انفجارات مدوية سُمع صداها في مختلف أنحاء إسرائيل، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة.
ووفقًا لتقديرات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن حوالي 20 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين إثر انهيار عدة مبان نتيجة القصف المباشر.
وفي مدينة بات يام الواقعة على أطراف تل أبيب، أسفر انهيار مبنى استُهدف مباشرة عن مقتل ستة أشخاص، فيما فقد آخرون في الحادث، بينما قتل أربعة أشخاص آخرين في بلدة طمرة الواقعة شمال إسرائيل.
في المقابل، ردّت إسرائيل بقصف جوي استهدف مبانٍ ومواقع في إيران، وخاصة تلك المرتبطة ببرنامجها النووي، بينها مبنى وزارة الدفاع في طهران، بحسب ما أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح رسمي: “سنواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن أراضي ومواطني إسرائيل، ولن نتردد في الرد بحزم على أي اعتداءات تستهدفنا”.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية الهجمات الإسرائيلية على أراضيها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة الوطنية”، مؤكدة أن الرد على أي اعتداء سيكون “حازمًا ومتوازنًا”.
يأتي هذا التصعيد في سياق تصاعد حدة الصراع بين الجانبين، وسط مخاوف دولية متزايدة من تفاقم الوضع الأمني في الشرق الأوسط، حيث دعت العديد من الدول إلى ضبط النفس وضرورة العودة إلى طاولة الحوار لتجنب مواجهة مفتوحة.
