في واحدة من أكبر مفاجآت بطولة كأس العالم للأندية 2025، فاجأ نادي بوتافوغو البرازيلي جماهير كرة القدم العالمية بإسقاطه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف دون رد، في مباراة مثيرة جرت مساء الخميس 19 يونيو على أرضية ملعب “روز بول” في مدينة باسادينا الأمريكية.
وسجّل هدف المباراة الوحيد المهاجم إيغور جيسوس في الدقيقة 36، بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة دقيقة من زميله الفنزويلي جيفرسون سافارينو، لتنتهي الكرة في الشباك إثر ارتدادها من مدافع باريس سان جيرمان، مغالطة الحارس جيانلويجي دوناروما.
ورغم السيطرة الكبيرة التي فرضها النادي الباريسي على مجريات اللقاء، بنسبة استحواذ فاقت 70% وعدد كبير من المحاولات الهجومية، إلا أن التنظيم الدفاعي الصارم لفريق بوتافوغو حرم رفاق عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا من أي فرص حقيقية للعودة في المباراة.
واعترف مدرب سان جيرمان، الإسباني لويس إنريكي، بقوة الخصم، مؤكدًا أن “بوتافوغو عرف كيف يدافع بذكاء، ويغلق المساحات بشكل منظم”، مشيرًا إلى أن فريقه “دفع ثمن الأخطاء الصغيرة، ولم يكن في يومه هجوميًا”.
من جهته، عبّر مدرب الفريق البرازيلي ريناتو بايفا عن فخره بما قدمه لاعبوه، قائلاً إن “الانتصار على أحد أبرز المرشحين للتتويج يعكس قوة المجموعة وانضباطها، ويُظهر أن الكرة البرازيلية لا تزال تملك مفاتيح التفوق في المناسبات الكبرى”.
جدول المجموعة يشتعل
بهذا الفوز، تصدّر بوتافوغو المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من مباراتين، فيما تجمّد رصيد باريس سان جيرمان عند ثلاث نقاط، متقاسمًا المركز الثاني مع أتلتيكو مدريد، الذي كان قد فاز بدوره على سياتل ساوندرز الأمريكي.
وبات الفريق الفرنسي مطالبًا بالفوز في مواجهته الأخيرة أمام سياتل ساوندرز، من أجل حجز بطاقة العبور إلى الدور المقبل، فيما يكفي الفريق البرازيلي التعادل أمام أتلتيكو لضمان التأهل في صدارة المجموعة.
نكهة لاتينية في البطولة
أثار فوز بوتافوغو تفاعلًا واسعًا في وسائل الإعلام البرازيلية واللاتينية، التي اعتبرت الانتصار “تاريخيًا” في مواجهة أحد أغنى أندية أوروبا. كما أظهرت المباراة أن الفوارق المالية لا تكفي لحسم النتائج في الملاعب، بل إن الروح الجماعية والانضباط التكتيكي قد يقلبان الموازين.
وتستمر منافسات كأس العالم للأندية وسط ترقب كبير للجولة الأخيرة من دور المجموعات، والتي ستحدد بشكل نهائي هوية المتأهلين إلى الأدوار الإقصائية.
