المغرب يُصنّف رابع أسوأ بلد في العالم من حيث تجربة القيادة للسياح

القضية بريس20 يونيو 2025آخر تحديث : منذ 6 أشهر
القضية بريس
مجتمع
صورة تعبيرية

كشفت دراسة دولية حديثة تصنيف المغرب في المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول التي يواجه فيها السياح أكبر قدر من التوتر أثناء القيادة، وذلك بناءً على مؤشر “الخوف من القيادة” (Scare Score) الذي أعدّته منصة عالمية متخصصة في مقارنات تجارب القيادة عبر العالم. ووفقًا لنتائج التقرير، جاء المغرب بعد كل من الهند وفنزويلا وزيمبابوي، محققًا معدلًا بلغ 6.87 من 10، وهو ما يسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الزوار الأجانب عند استئجار سيارات وقيادتها داخل المدن المغربية أو عبر الطرق الوطنية.

 

وأرجع التقرير هذا التقييم إلى عدد من العوامل، أبرزها ضعف احترام قوانين السير من طرف نسبة مهمة من السائقين، والازدحام الكبير داخل المراكز الحضرية، بالإضافة إلى عشوائية حركة المرور وتداخلها بين السيارات والدراجات والعربات التقليدية. كما سجّل التقرير غياب الانضباط في استعمال الإشارات، وعدم احترام الأسبقية في ملتقيات الطرق، إضافة إلى سلوك بعض المشاة الذين يعبرون الطرق في أماكن غير مخصصة دون تنبيه، ما يخلق ارتباكًا كبيرًا للسائقين غير المعتادين على نمط السير داخل البلاد.

 

ورغم هذا التقييم السلبي، أشارت الدراسة إلى أن البنية التحتية الطرقية في المغرب، خاصة الطرق السيارة والرئيسية، تُعتبر في وضع جيد مقارنة بالعديد من البلدان المشابهة، وهو ما يساهم في تخفيف الصعوبات خارج المجال الحضري. كما أن بعض السياح عبّروا عن رضاهم النسبي عن القيادة في المناطق القروية أو السياحية المفتوحة، واصفين التجربة بكونها أكثر سلاسة رغم الحاجة إلى اليقظة المستمرة.

 

ويأتي هذا التصنيف في وقت يُواصل فيه المغرب تعزيز مكانته كوجهة سياحية رائدة، حيث استقبل في سنة 2024 ما يقارب 15.9 مليون سائح، بزيادة لافتة مقارنة بالسنوات السابقة. ويرى عدد من المتابعين أن تحسين تجربة القيادة للسياح يشكل جزءًا لا يتجزأ من جودة العرض السياحي الوطني، ويدعو إلى مضاعفة جهود التوعية بالسلامة الطرقية، وتعزيز احترام القوانين من طرف جميع الفاعلين في المنظومة المرورية، بما ينسجم مع طموحات المملكة في تقوية جاذبيتها السياحية على المستوى العالمي.

الاخبار العاجلة