شهد إقليم جرادة نهاية أسبوع رياضية وتربوية متميزة، ضمن فعاليات قافلة الرياضة للجميع في العالم القروي، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، يومي السبت والأحد 21 و22 يونيو الجاري، تحت شعار: “العالم القروي في منظومة الرياضة للجميع”، وبشراكة مع عمالة إقليم جرادة.
وانطلقت القافلة يوم السبت من ثلاث جماعات حدودية مع الجزائر، وهي عين عصفور، تويسيت، وسيدي بوبكر، حيث عرفت هذه الجماعات أجواءً احتفالية ورياضية بامتياز، بمشاركة واسعة من الأطفال والشباب والعائلات، في أنشطة احتضنتها كل من مدرسة سيدي جابر الجماعاتية، والقاعة متعددة الرياضات بتويسيت، وملاعب القرب التابعة للمركز السوسيو-رياضي بسيدي بوبكر.
وتنوعت فقرات البرنامج بين الألعاب التقليدية، وورشات رياضية وتربوية، ومسابقات في الجري بالتناوب شملت الذكور والإناث، واختُتمت بتوزيع ميداليات على الفائزين. كما شهدت المناسبة تكريم البطل شفيق أحسايني، أحد رموز الرياضة في الجهة الشرقية وذوي الهمم، من طرف رئيسة الجامعة السيدة نزهة بدوان.
وأكد الكاتب العام للجامعة، السيد عبد الرحمان المعتصم، أن أحسايني يمثل رمزًا للتحدي والإرادة، وأنه من أبرز سفراء الجهة الشرقية في الرياضات الخاصة، ووجه يستحق كل التقدير والاحترام.
أما في جماعة جرادة، فكان الموعد يوم الأحد مع ألعاب بلا حدود وورشات ترفيهية نظمت في ملعب الريكبي بحاسي بلال، الذي استعاد بريقه بعد تتويج الفريق المحلي بلقب القسم الأول للريكبي السباعي وصعوده إلى القسم الوطني الممتاز.
واختتمت التظاهرة بتنظيم سباق نسوي جماهيري على مسافة 3.5 كلم، بحضور رسمي وازن، ترأسه عامل الإقليم السيد شكيب بلقايد، والسيدة نزهة بدوان، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين وممثلي القطاعات الحكومية. وقد تميز السباق بمشاركة نساء من مختلف الأعمار، من بينهن سيدة تبلغ من العمر 88 سنة قطعت المسافة مشيًا، وحظيت بتكريم خاص.
وشهد الحفل الختامي توزيع ميداليات وجوائز مالية على الفائزات في مختلف الفئات، وتقديم تذكارات رسمية من رئيسة الجامعة لعدد من الشركاء من القطاعات الوزارية، اعترافًا بمساهماتهم في إنجاح هذه القافلة.
وفي تصريح بالمناسبة، عبّرت نزهة بدوان عن ارتياحها الكبير لنجاح المحطة الثانية من القافلة، مؤكدة أن الرياضة القروية تكتسي أهمية خاصة في استراتيجية الجامعة، وأن محطات مقبلة ستشمل أقاليم بني ملال، أزيلال، تنغير، والدريوش، في إطار نشر ثقافة الرياضة وتحفيز مختلف الشرائح الاجتماعية على الممارسة المنتظمة.
من جهته، اعتبر رشيد برقشي، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، أن القافلة شكلت قيمة مضافة للأنشطة الرياضية بالإقليم، خاصة في الوسط القروي، وأسهمت في إشاعة أجواء من التفاعل والفرح بين الساكنة.















































