أدان المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، في بيان صدر اليوم الجمعة، الهجوم المسلح الذي استهدف المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، عقب سقوط أربعة مقذوفات في محيط خالٍ من السكان بالقرب من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
واعتبر المرصد في البيان الذي توصلت جريدة القضية بريس بنسخة منه، هذا الاعتداء “عملاً عدائيًا جبانًا”، محملاً المسؤولية الكاملة لميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، التي وصفها بـ”الإرهابية”، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني، ولجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأوضح البيان أن هذا الهجوم يندرج ضمن سلسلة تصعيدات خطيرة تلجأ إليها الجبهة الانفصالية في محاولة يائسة لفرض أمر واقع بالقوة وإرباك الاستقرار في المنطقة، مستغلة بعض الهشاشة الأمنية في المساحات الحدودية، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة برمتها.
وفي هذا السياق، دعا المرصد السلطات الموريتانية إلى تكثيف الجهود لضبط الحدود الشمالية ومنع أي محاولة تسلل أو استغلال للأراضي الموريتانية من طرف عناصر البوليساريو لتنفيذ عمليات عدائية ضد المغرب.
وبالمقابل، أشاد المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية بالتزام المملكة المغربية بضبط النفس واحترام الشرعية الدولية، مؤكدًا أن هذه الأفعال لن تثني المغرب عن مواصلة مسار التنمية والدبلوماسية في أقاليمه الجنوبية، ولا عن الدفاع المشروع عن أمنه القومي ووحدته الترابية.
كما رحب البيان بتنامي الاهتمام الدولي بخطورة ميليشيات البوليساريو، مثمنًا مبادرة السيناتور الأمريكي جو ويلسون، المدعومة من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، والرامية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي.
ودعا المرصد في ختام بيانه القوى الدولية والمنظمات الأممية إلى اتخاذ خطوات مماثلة لمواجهة ما وصفه بـ”التهديد الحقيقي” الذي تمثله هذه الحركة الانفصالية على الأمن الإقليمي والدولي.







































