في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، ترأس كل من عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وإبراهيمه تيام، كاتب الدولة المكلف بتنمية المؤسسات والمقاولات الصغيرة والمتوسطة والصناعات بالسنغال، اجتماعًا رسميًا بمقر وزارة الصناعة والتجارة في العاصمة داكار، بحضور سفير صاحب الجلالة في السنغال، السيد حسن الناصري، وعدد من أعضاء الوفد المغربي الرسمي.
ناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تقييم واقع المبادلات التجارية بين البلدين، وآفاق تطويرها، إضافة إلى استعراض الإمكانيات التصديرية غير المستغلة لدى الطرفين. وتم التأكيد على ضرورة الرفع من حجم الصادرات السنغالية نحو السوق المغربية، إلى جانب تعزيز حضور المنتجات المغربية في السوق السنغالية، في إطار شراكة اقتصادية تقوم على مبدأ “رابح – رابح”، الذي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله يدعو إليه.
كما شكل اللقاء فرصة لاستحضار عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، والتي تشكل قاعدة صلبة لتعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال التجاري والصناعي.
وفي هذا السياق، اتفق الطرفان على إحداث لجنة مغربية-سنغالية خاصة لتتبع المبادلات التجارية، والعمل على حل مختلف الإشكاليات التي قد تعترض انسياب السلع والخدمات بين البلدين، بما يضمن تعاونًا أكثر فاعلية واستدامة.

واختُتم اللقاء بتوجيه دعوة رسمية للمسؤول الحكومي السنغالي لحضور المنتدى الثاني لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAF)، المزمع تنظيمه بمدينة مراكش في شهر دجنبر المقبل، وهو المنتدى الذي يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين دول القارة.







































