تحتضن مدينة الدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 10 يوليوز 2025، فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الابتكار المستدام (Sustainable Innovation Fest – SIF)، الذي تنظمه منظمة Enactus المغرب. ويعد هذا الحدث الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني، مخصصًا لتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية وترسيخ ثقافة الابتكار المستدام بين الشباب المغربي.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على إسهامات الشباب في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التنمية المستدامة، إلى جانب إبراز الاقتصاد الأخضر كأولوية استراتيجية للسنوات المقبلة.
ويتضمن البرنامج سلسلة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، من أبرزها تنظيم المسابقات الوطنية السنوية لـ Enactus، التي ستتوّج باختيار الفريق الذي سيمثل المغرب في كأس العالم لإنساكتوس 2025 المرتقب تنظيمها في تايلاند.
كما ستعرف التظاهرة تنظيم ندوات موضوعاتية يشارك فيها خبراء ومختصون ورواد أعمال، بهدف مناقشة قضايا الابتكار الاجتماعي والاقتصاد الدائري والتصميم الإيكولوجي، فضلاً عن تخصيص فضاء “ساحة الابتكار” لعرض مشاريع شبابية رائدة. وستتخلل هذه الفعاليات فقرات تحسيسية حول أهمية إعادة التدوير وتبني الممارسات البيئية المسؤولة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد مهدي كاف، المدير التنفيذي لمنظمة Enactus المغرب، أن “مهرجان الابتكار المستدام يجسد قناعة راسخة بأن الشباب المغربي لا ينتظر الحلول بل يبتكرها ويساهم في صياغتها. فهم يبدعون ويحوّلون التحديات إلى فرص حقيقية لبناء مستقبل أكثر عدلاً واستدامة”.
وأشار إلى أن نسخة هذه السنة تشهد تعبئة كبيرة، إذ من المتوقع مشاركة أزيد من 145 ناديًا جامعياً تابعًا لـ Enactus، إلى جانب مئات الشباب الرياديين والمتطوعين والمهنيين وممثلين عن مؤسسات داعمة.
ويولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بقضايا الاقتصاد الأخضر بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. وستوفر الفعاليات فرصة أمام المشاركين للاطلاع على تجارب ومبادرات ناجحة في مجالات التدوير والاستهلاك المسؤول والابتكار البيئي.
وتأسست Enactus المغرب سنة 2003 بهدف مواكبة الشباب وتشجيعهم على تطوير مشاريع ذات أثر اجتماعي واقتصادي وبيئي. ومنذ انطلاقها، تمكنت المنظمة من تكوين أكثر من 120 ألف شاب وشابة، ومرافقة نحو 600 مشروع سنويًا، فضلاً عن المساهمة في إحداث حوالي 100 مقاولة ناشئة ذات بعد ابتكاري ومستدام.
يُشار إلى أن المهرجان سيستمر على مدى ثلاثة أيام بحضور خبراء وصناع قرار ومؤسسات وطنية ودولية، تأكيدًا على أهمية إشراك الشباب في صنع مستقبل أكثر استدامة وإشراقًا.







































