في رد رسمي على ما تم تداوله مؤخراً عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية محلية ووطنية، نفت إدارة مركز حماية الطفولة بالناظور بشكل قاطع صحة المزاعم التي تحدثت عن تعرض نزيل قاصر للتعنيف داخل المؤسسة.
وأكدت الإدارة، مستندة إلى معطيات طبية وتقارير موثقة، أن الأصوات التي سُمعت داخل المركز خلال الشهر الجاري كانت نتيجة نوبة هستيرية عادية ناجمة عن نقص في المخدرات، نظراً إلى أن الطفل كان مدمناً بشكل مفرط قبل ولوجه المؤسسة. وقد أدى ذلك بعد دخوله المركز إلى نوبات اضطراب نفسي وفوضى وصراخ بهدف الحصول على المخدرات، وهو ما لا تسمح به إدارة المركز بأي حال من الأحوال، ولا علاقة له بأي عنف أو سوء معاملة من طرف المربين أو المشرفين.
وبخصوص ما تم ترويجه حول وجود كسر على مستوى يد أحد النزلاء نتيجة “اعتداء”، شددت الإدارة على أن الطفل المعني كان قد تعرّض للكسر قبل هذا التاريخ، وقد دعّمت ذلك بشواهد طبية وفحوصات إشعاعية تثبت الحالة وتوقيتها بتاريخ 23/06/2025. كما تؤكد أنه جرى عرضه على الطبيب نتيجة حادثة تعرض لها أثناء وجوده بحمام المركز. وتمت إعادة معاينة حالته الصحية بتاريخ 04/07/2025 لغرض التتبع الطبي، عكس ما تم تداوله من إشاعات في هذا التاريخ.
وأعرب الطاقم الإداري والتربوي عن استغرابه لحجم التضليل الذي رافق هذه الواقعة، مشيراً إلى أن الحملة تهدف إلى الإساءة إلى سمعة المؤسسة في محاولة لتصفية حسابات شخصية مع الإدارة والعاملين بها.
كما أعلنت إدارة المركز عن استعدادها الكامل للتعاون مع الجهات المعنية، بما فيها وسائل الإعلام الجادة، من خلال تقديم جميع الوثائق والتوضيحات اللازمة لتفنيد هذه الادعاءات.
وفي ختام بلاغها، جددت الإدارة تأكيدها على التزامها الدائم بحماية حقوق الأطفال وتأطيرهم في إطار يضمن كرامتهم، ويُراعي التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجال الرعاية الاجتماعية وتعزيز العدالة الاجتماعية.







































