لقاء تحسيسي بفاس لتعزيز الاستثمار في مجازر الدواجن الحديثة وتحقيق السيادة الغذائية

القضية بريس11 يوليو 2025آخر تحديث : منذ 5 أشهر
القضية بريس
مجتمع
لقاء تحسيسي بفاس لتعزيز الاستثمار في مجازر الدواجن الحديثة وتحقيق السيادة الغذائية
القضية بريس

احتضنت مدينة فاس، اليوم الجمعة، لقاءً تحسيسياً خصص لدعم الاستثمار في إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن بطاقة إنتاجية محدودة، في خطوة تهدف إلى الرفع من جودة لحوم الدواجن وتعزيز سلامتها الصحية وتطوير قنوات التسويق.

 

اللقاء نظمته الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس-مكناس، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، والغرفة الفلاحية للجهة، بحضور مهنيين وتجار ومستثمرين شباب وفاعلين في القطاع.

 

وشكل اللقاء مناسبة لتقديم عروض تقنية حول المعايير الصحية والإدارية الضرورية لإحداث المجازر العصرية، وكذا التعريف بآليات المواكبة والدعم الموجهة للراغبين في الاستثمار، بما يمكن من تعزيز ثقة المستهلك والرفع من تنافسية المنتج الوطني.

 

وفي كلمة افتتاحية، أكد خالد الرابطي، مسؤول الإعلام والتواصل بـFISA ومنسق اللقاء، أن القطاع حقق خلال السنوات الأخيرة تطوراً مهماً على مستوى الإنتاج والتربية، غير أن تسويق لحوم الدواجن لا يزال الحلقة الأضعف، حيث يتم تسويق نحو 90% منها خارج القنوات العصرية المعتمدة، وهو ما يؤثر على الجودة وصورة القطاع.

 

وأوضح الرابطي أن برنامج دعم المجازر العصرية يمثل استثماراً في ثقة المواطن وصورة المغرب الغذائية، مؤكداً استعداد الفيدرالية لمواكبة المقاولين الجادين في جميع مراحل المشروع، من التأطير إلى التراخيص.

 

من جانبه، شدد الدكتور أحمد الداودي، المدير المنتدب للفيدرالية، على أهمية تأهيل مرحلة التسويق، معتبراً أن المجازر العصرية مدخل أساسي لحماية صحة المستهلك وتعزيز تنافسية المنتوج الوطني داخلياً وخارجياً، داعياً إلى دعم الاستثمار في مجازر صغيرة ومتوسطة تحترم المعايير الوطنية والدولية.

 

كما تطرق اللقاء إلى أبرز التحديات التي تواجه المهنيين، وفي مقدمتها التمويل، وإشكالية العقار، والمساطر الإدارية، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة تسريع وتيرة التأهيل لضمان الجودة والسلامة الصحية وتحقيق تنافسية أفضل.

 

وتكتسي هذه المبادرة أهمية خاصة بالنسبة لجهة فاس-مكناس، التي تساهم بـ10% من إنتاج دجاج اللحم و30% من دجاج البيض على الصعيد الوطني، في وقت تفتقر فيه الجهة لمجازر عصرية معتمدة، مما يدفع المنتجين إلى تسويق لحومهم في ظروف غير خاضعة للمراقبة ويضعهم أمام منافسة غير متكافئة.

 

يشار إلى أن قطاع الدواجن يعد من أبرز ركائز الأمن الغذائي بالمغرب، حيث بلغ الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء والبيض، ويساهم في خلق فرص شغل تتجاوز 500 ألف منصب، إضافة إلى دوره في تحريك الاقتصاد بالعالم القروي، رغم التحديات المرتبطة بارتفاع التكاليف وتغير المناخ.

 

وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون أن تأهيل مجازر الدواجن وتحديث قنوات التسويق لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان جودة المنتوج، وحماية صحة المستهلك، وتعزيز مكانة المغرب كفاعل مسؤول في السلسلة الغذائية العالمية.

الاخبار العاجلة