عرفت جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال، منذ مساء الجمعة وإلى غاية الساعات الأولى من صباح السبت، تطورات مأساوية في واقعة اعتصام فردي استمر أزيد من أسبوعين، بعدما سقط رجل أربعيني من أعلى خزان مائي كان يعتصم فوقه مطالبًا بكشف ملابسات وفاة والده الجندي المتقاعد.
وحسب معطيات محلية، دخل المعتصم في حالة توتر حاد تطورت إلى احتجازه عنصرًا من الوقاية المدنية حاول التدخل لإنقاذه، واعتدى عليه بعصا حديدية لمدة تجاوزت أربع ساعات.
وخلال تدخل عناصر الدرك الملكي لإنهاء الاعتصام، انزلق المعتصم بشكل مفاجئ في لحظة ارتباك، ما أدى إلى سقوطه من علو شاهق بعدما كان قد لف حبلًا حول عنقه، في مشهد وثقته مقاطع مصورة أظهرت جسده معلقًا للحظات قبل أن يتدخل أحد الدركيين لقطع الحبل، ما تسبب في ارتطامه بالأرض.
وجرى نقل المعني بالأمر في حالة صحية حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، وسط صدمة كبيرة لدى ساكنة المنطقة وتفاعل واسع من الرأي العام المحلي والوطني.
هذا، وقد فتحت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا لكشف ظروف وملابسات الحادث والاستماع إلى جميع الأطراف، بما في ذلك عنصر الوقاية المدنية المصاب، في انتظار نتائج التحقيقات الطبية والأمنية الجارية.







































