سجل الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، الذي تم إعلانه مطلع هذا الأسبوع، تفاعلا كبيرا وواسعا، على المستويين المحلي والدولي.
إذ أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار عبر بلاغ له، ب”السياسة الحكيمة” للملك محمد السادس، في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، كما عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن تقديره العالي للحنكة والحكمة القويتين، التي يدير بهما جلالة الملك القضايا الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وعلى هذا النهج أيضا، جاء بلاغ حزب الاستقلال مشيدا ب “الدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في مجال الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، والتراكمات الإيجابية التي حققتها بلادنا في هذا المجال”.
أما دوليا، فقد خلّف قرار الكيان الإسرائيلي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، من قبل سياسيين بمختلف المناصب، إذ وصف عضو البرلمان الأوروبي، التشيكي توماس زديشوفسكي هذه الخطوة ب”البادرة المهمة التاريخية” في تغريدة له عبر موقع “تويتر”.
ومن جهته، أكد الخبير المكسيكي في العلاقات الدولية، أندريس أوردونيز، أن هذا الاعتراف يعكس الحنكة الدبلوماسية للمملكة، وجهودها في الدفاع عن مصالحها العليا، كما أشار نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أويووا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا القرار، يعزز شرعية الموقف المغربي، ويدعم جهود المملكة من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.
ووصفت عضوة الكونغرس الأمريكي ليزا ماكلين، هذه الخطوة بالنبأ السار للمنطقة والعالم، كما أشاد السفير السابق للولايات المتحدة بالمغرب، ديفيد فيشر، بقرار اعتراف الكيان الإسرائيلي بسيادة المغرب على صحرائه.
وقال المصدر ذاته، إنه عندما وقع على خريطة المغرب كان على يقين بقدوم هذا اليوم، قبل أن يردف منوها، بالدعم الذي قدمته العديد من الدول الكبرى لمغربية الصحراء.
هذا وكان الديوان الملكي قد أعلن مساء الإثنين الماضي، أن الملك محمد السادس قد تلقى رسالة من الوزير الأول الإسرائيلي، يؤكد فيها اعتراف الكيان بسيادة المغرب على صحرائه، ومبرزا أنهم يدرسون إمكانية فتح قنصلية بمدينة الداخلة تكريسا لهذا القرار.