تستعد مدينة قلعة مكونة لاحتضان الدورة الثالثة من الملتقى الدولي لمغاربة العالم، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 12 غشت 2025، بمشاركة وازنة لممثلين عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى جانب فاعلين جمعويين ومؤسساتيين من داخل المغرب.
ويعكس هذا الحدث، المنظم تحت شعار “تمتين الرابط الجيلي لمغاربة العالم: الفرص والتحديات”، من قبل جمعية مكونة لرعاية الأيتام وإدماج الأشخاص في وضعية صعبة، الأهمية المتزايدة التي تكتسيها قضايا مغاربة العالم في ظل التحولات الدولية المتسارعة، التي تستوجب تعزيز الارتباط بالوطن الأم والانخراط الفاعل في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وفي تصريح لجريدة القضية بريس الالكترونية، أكد خالد أوملوك، مدير الملتقى، أن دورة هذا العام ستتميز بتنوعها وانفتاحها، سواء على مستوى المشاركين أو طبيعة المواضيع المطروحة للنقاش، والتي ستشمل قضايا هامة تتعلق بتحديات الجالية المغربية بالخارج، والهجرة غير النظامية، وآليات إدماج الكفاءات في مشاريع التنمية المحلية، إلى جانب قضايا مرتبطة بالهوية والاستثمار والثقافة.
وأضاف أن هذه الدورة ستعرف توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين شركات يقودها أفراد من الجالية المغربية في هولندا، وتعاونيات وجمعيات محلية ومؤسسات ترابية بقلعة مكونة، وذلك في إطار جهود تبادل الخبرات وتعزيز التنمية المجالية عبر دعم المشاريع المحلية والمبادرات المواطنة.

من جانبه، أبرز فؤاد اليعقوبي، مدير التواصل بالملتقى، أن هذه التظاهرة لا تقتصر على طابعها الاحتفالي أو الفلكلوري، بل تشكل منصة للحوار الجاد والنقاش العميق حول قضايا محورية تهم مغاربة العالم، مشيرًا إلى أن قضية الصحراء المغربية ستكون في صلب النقاشات، خاصة بحضور شخصيات وازنة من داخل المغرب وخارجه، ولا سيما من هولندا، حيث سيعبّر المشاركون عن تمسكهم الراسخ بالهوية المغربية والوحدة الترابية للمملكة.
من جهته عبّر الإعلامي والمقدم التلفزيوني حسين العمراني عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة إلى جانب نخبة من أبناء الجالية المغربية والشباب المتفوقين من جهة الجنوب الشرقي، مؤكّدًا أن الملتقى، الذي اكتسب بعدًا دوليًا، يشكل فرصة حقيقية لتثمين الكفاءات المغربية وتعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين الداخل والخارج.
كما أشاد بما تزخر به منطقة قلعة مكونة من طاقات بشرية واعدة، معظمها من الجالية، والتي أثبتت حضورها في مختلف الميادين، معربًا عن فخره بالمساهمة في هذه الدينامية الإيجابية، وبالتفاعل المنتظر من أبناء المنطقة الذي سيضفي على هذه الدورة طابعًا مميزًا.
وفي الاتجاه ذاته، عبّر المخرج المغربي المقيم ببلجيكا عبد الرحيم عبدو عن اعتزازه بالمشاركة، واصفًا الملتقى بفرصة نادرة لتعزيز جسور التواصل بين المبدعين المغاربة في الخارج وبلدهم الأم، مشيرًا إلى الإمكانات السينمائية الكبيرة التي تختزنها المنطقة، والتي قد تشكل وجهة لإنتاجات دولية مستقبلية، كما كشف عن مشروع مسلسل تاريخي مرشح للتصوير بالمغرب، داعيًا الجهات المعنية إلى تقديم تسهيلات ملموسة لدعم القطاع الفني بالمنطقة.
بهذا الزخم والتنوع، تتجه الأنظار إلى قلعة مكونة كوجهة لملتقى دولي بطموحات وطنية، يجمع أفراد الجالية المغربية من مختلف القارات لإعادة ربط جسور الانتماء وتبادل التجارب وتعزيز الحضور المغربي دوليًا، في لحظة جماعية يؤطرها الوعي بقضايا الوطن وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة.







































