افتُتحت مساء أمس الأربعاء بمدينة أزيلال فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان فنون الأطلس، بانطلاق معرض المنتوجات المجالية، الذي يشكّل مناسبة سنوية بارزة للاحتفاء بالإبداع المحلي وتعزيز الدينامية الاقتصادية والثقافية بجهة بني ملال–خنيفرة.
ترأس حفل الافتتاح رئيس جهة بني ملال–خنيفرة عادل بركات، إلى جانب الكاتب العام لعمالة أزيلال، ورئيس الجماعة الترابية، وعدد من المسؤولين المحليين والشخصيات المدنية والعسكرية، بحضور جماهيري واسع يعكس المكانة المتنامية لهذا الحدث في الذاكرة الثقافية للمنطقة.
ويعرف المعرض مشاركة أزيد من 70 تعاونية وجمعية مهنية تمثل مختلف مناطق إقليم أزيلال، إلى جانب ضيوف من مدن وأقاليم أخرى، ما يمنح التظاهرة طابعًا وطنيًا يعزز من فرص التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجهات.
ويعرض المشاركون باقة متنوعة من المنتجات المحلية، تشمل الأعشاب الطبية، الزيوت الطبيعية، الزربية، العسل الجبلي، والصناعات التقليدية، في فضاءات منظمة تسلط الضوء على غنى وتنوع التراث المجالي للمنطقة.
وتسعى هذه التظاهرة إلى دعم الاقتصاد التضامني وتمكين التعاونيات من عرض منتجاتها، وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للتسويق، بما يسهم في تحفيز روح المبادرة والمقاولة المحلية، خصوصًا في صفوف النساء والشباب، وتعزيز الإنتاج المجالي القائم على التثمين المستدام للموارد.
ويمثل هذا المعرض منصة استراتيجية للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية لأزيلال، من جبالها الشاهقة إلى موروثها اللامادي الغني، مما يرسّخ مكانتها كوجهة سياحية جبلية واعدة، في ظل تزايد الاهتمام بالسياحة الإيكولوجية والتنمية المجالية المستدامة.
ويؤكد المعرض على دور الثقافة والتراث كرافعة للتنمية، من خلال تقديم منتجات مستوحاة من الهوية الجبلية، ضمن رؤية تدمج الفن والاقتصاد والمجتمع، وتسعى إلى تطوير سلاسل القيمة، وتشجيع الإنتاج النظيف، وحماية الموروث الثقافي، بما يعزز من التمكين الاقتصادي ويحدّ من الفوارق المجالية.
كما يُعد المعرض مناسبة لتقوية الروابط بين الفاعلين المحليين والجهويين، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المنتجة والجهات الداعمة، في أفق بناء نموذج تنموي يرتكز على الإنسان والمجال، ويُكرّس أزيلال كقطب للإبداع والتنمية المستدامة.













































