فيصل الحليمي، المخرج المغربي المعروف بلغته البصرية المتفردة، يواصل حضوره القوي على الساحة السينمائية الإفريقية، باختيار فيلمه القصير “غياب” للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 29 من مهرجان “شاشات سوداء” (Écrans Noirs)، الذي سيُقام بالعاصمة الكاميرونية ياوندي ما بين 20 و27 شتنبر 2025.
الفيلم يبتعد عن السرد التقليدي، ليغوص في عالم مستقبلي يطبعه الانعزال وسطوة التكنولوجيا، مستعرضًا الأثر النفسي والوجودي الذي يمكن أن يُحدثه الذكاء الاصطناعي في زمن بدأت تتآكل فيه الروابط الإنسانية. يشارك في بطولة العمل كل من علي أومليل، رباب زراق، لينا أراكراغ وأيوب بويوب، وهو من إنتاج شركة LINAM Solution.
الحليمي ليس اسمًا جديدًا على الجمهور المغربي، إذ راكم تجربة غنية من خلال مجموعة من الأعمال، من بينها “آخر صورة”، “آدم”، “أيدي ناعمة”، “حياة الأميرة”، فضلًا عن فيلمه الروائي الطويل “15 يوم” والكوميدي “قصة الناس”، الذي لقي تفاعلًا نقديًا بفضل أسلوبه الإخراجي المختلف.
مهرجان “شاشات سوداء”، الذي تأسس سنة 1997، يُعد من أبرز التظاهرات السينمائية في إفريقيا، إذ يحتفي كل سنة بالإنتاجات السينمائية بالقارة، ويوفر فضاءً خصبًا لتبادل الخبرات والنقاشات المهنية، من خلال عروض وورشات ولقاءات بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
مشاركة فيلم “غياب” في هذه التظاهرة تمثل إضافة نوعية لحضور السينما المغربية في الفضاءات القارية، وتجسد دينامية فنية تعرفها الساحة الوطنية، يقودها جيل جديد من المخرجين الحالمين بتجديد اللغة السينمائية وإعادة رسم ملامح صورة المغرب في السينما العالمية.







































