يواصل المنتخب الوطني المغربي النسوي استعداداته المكثفة للمواجهة الحاسمة أمام نظيره النيجيري، في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات (المؤجلة لعام 2024)، والمقرر إجراؤه مساء السبت 26 يوليوز الجاري، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
وأجرى المنتخب، اليوم الخميس، بمركب محمد السادس لكرة القدم، الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة في أجواء من السرية، ركز خلالها المدرب الإسباني خورخي فيلدا على تطبيق الخطط التكتيكية النهائية. وتهدف هذه الحصة إلى تثبيت الخيارات الفنية والتشكيلة الرسمية، التي سيتم الإعلان عنها صباح غد الجمعة خلال الندوة الصحفية المرتقبة. وستكون التدريبات الختامية مفتوحة أمام وسائل الإعلام لمدة 15 دقيقة، عقب الندوة مباشرة.
وتأتي هذه الجولة المكثفة من التحضيرات في إطار الاستراتيجية التي اعتمدها فيلدا منذ توليه قيادة المنتخب في نونبر 2023، والتي ارتكزت على تعزيز الصلابة الدفاعية وتنويع أساليب الهجوم. وقد تجلت فاعلية هذا النهج خلال مباراة نصف النهائي أمام غانا، حين قلبت اللبؤات التأخر إلى فوز دراماتيكي، أطاح بحاملة اللقب وأبرز توازن الأداء المغربي.
ولا يقتصر التحضير على الجانب البدني والتكتيكي فقط، بل يشمل كذلك الاستعداد النفسي والدعم الجماهيري الكبير، الذي يشكل دافعًا إضافيًا للاعبات من أجل التتويج بأول لقب قاري في تاريخ المنتخب، بعدما أصبح المغرب أول منتخب عربي يبلغ نهائي هذه البطولة.
وفي هذا السياق، عبّر المدرب خورخي فيلدا عن ثقته الكاملة في جاهزية لاعباته، مشيدًا بروحهن القتالية ومهنيتهن العالية، التي صقلتها مباريات ودية تحضيرية أمام الرأس الأخضر ومالاوي، انتهت بنتيجتين إيجابيتين (1–0 و4–1 على التوالي).
اللقاء المرتقب سيكون مفصليًا: فهل تنجح لبؤات الأطلس في كتابة التاريخ، أم أن الخبرة النيجيرية ستفرض كلمتها؟.. أسئلة ستبدأ أولى ملامح الإجابة عنها في ندوة يوم غد، قبل إسدال الستار على التحضيرات بحصة أخيرة فاصلة، استعدادًا للشوط الحاسم.







































