في خطوة غير متوقعة، شهدت شبكة الإنترنت تسريبًا مبكرًا للفيديو التشويقي الأول لفيلم «أفاتار: النار والرماد» (Avatar: Fire & Ash)، أحدث أعمال المخرج جيمس كاميرون ضمن سلسلة “أفاتار”. ورغم أن الفيديو أُزيل سريعًا بسبب حقوق النشر، إلا أن التأثير البصري الذي حمله لم يمر دون ضجة. لقطات قصيرة كانت كفيلة بإثارة إعجاب المتابعين، الذين رأى بعضهم أن الفيلم قد يكون من بين الأعظم في تاريخ السينما.
العرض الدعائي الرسمي أُطلق لاحقًا بشكل محدود قبل فيلم “Fantastic Four: First Steps” من إنتاج مارفل، ليمنح الجمهور لمحة أولى عن عالم جديد ضمن كوكب باندورا. في هذا الجزء، تبرز عشيرة جديدة تُدعى “الرماد” (Ash Clan)، تعيش قرب منطقة بركانية وتتمتع بعلاقة فريدة مع عنصر النار. تقود العشيرة شخصية غامضة تُدعى “Varang”، تجسّدها الممثلة أونا تشابلن. وتكشف المشاهد عن احتدام التوتر بين أفراد عشيرة Jake وNeytiri وعشيرة الرماد، في ظل استخدام هذه الأخيرة لأسلحة نارية متطورة وهجمات جوية مثيرة.
الفيلم يُعد الجزء الثالث في سلسلة “أفاتار”، ومن المرتقب طرحه في دور العرض بتاريخ 19 ديسمبر 2025، بعد تأجيلات متكررة فرضتها تعقيدات فنية وإنتاجية. وكان التصوير قد بدأ في سبتمبر 2017 بالتوازي مع الجزء الثاني، واستغرق ما يقارب ثلاث سنوات ليُختتم في ديسمبر 2020. كما تؤكد مصادر الإنتاج وجود خطط لإصدار جزأين إضافيين في 2029 و2031 على التوالي.
التشويق لا يقتصر على العشيرة الجديدة؛ إذ يسلّط الفيديو الضوء على قبائل Na’vi أخرى مثل “تجار الهواء” (Wind Traders)، مع عودة شخصيات مألوفة مثل Tonowari وRonal. كذلك يظهر مجددًا أبناء Jake وNeytiri، ومن بينهم Spider وKiri، في خضم تهديدات متزايدة.
يحمل الفيلم في طيّاته بُعدًا رمزيًا يتناول تبعات الدمار والانفجار، حيث يطرح أسئلة وجودية تتعلق بما يبقى بعد الكارثة — من ألم وحقد وخسارة — ويبدو أن هذه الأسئلة ستكون في صميم الرحلة الجديدة داخل عالم باندورا.







































