لقجع: من الرؤية الملكية إلى التموقع الدولي… كرة القدم المغربية تواصل صعودها

القضية بريس27 يوليو 2025آخر تحديث : منذ 4 أشهر
القضية بريس
رياضة
لقجع: من الرؤية الملكية إلى التموقع الدولي… كرة القدم المغربية تواصل صعودها
وصال العجلاوي

في خضم الاحتفالات الوطنية بعيد العرش، خصّ فوزي لقجع القناة الأولى بحوار مطوّل، كشف فيه ملامح التحوّل العميق الذي تشهده كرة القدم المغربية، مؤكداً أن هذه النقلة النوعية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج رؤية ملكية بعيدة المدى، جعلت من الرياضة أداة للتنمية، ومجالاً لترسيخ إشعاع المملكة قارياً ودولياً.

 

رئيس الجامعة لم يُخفِ قناعته بأن النجاحات المتتالية للكرة الوطنية — من ملحمة كأس العالم بقطر، إلى تتويجات المنتخبات السنية، وتأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد باريس — ترتبط بشكل مباشر بورش الإصلاح الشامل الذي تم إطلاقه قبل سنوات، سواء عبر إحداث مؤسسات متخصصة كأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أو من خلال تطوير البنيات التحتية في مختلف الجهات.

 

وحول الاستعدادات لاحتضان كأس إفريقيا 2025، أوضح لقجع أن اختيار تسعة ملاعب بدل ستة، لم يكن قراراً شكلياً، بل خطوة مدروسة لتفادي الضغط على المنشآت وضمان ظروف تنظيم مثالية. هذه الدورة، حسب تعبيره، تمثل أكثر من مجرد بطولة قارية؛ إنها اختبار حقيقي لقدرات المغرب التنظيمية قبل استقباله لكأس العالم 2030، في إطار الشراكة الثلاثية مع إسبانيا والبرتغال.

 

في ذات السياق، تحدّث لقجع عن عمق البعد الحضاري لهذا الحدث العالمي، مشيراً إلى أن المغرب، بتوجيه ملكي، لا يسعى فقط لتنظيم تظاهرات كروية، بل لتقديم نموذج ثقافي وإنساني يعكس موقعه الجغرافي كجسر بين الشمال والجنوب، ويمنح شبابه فرصاً للانخراط في مسارات دولية.

 

أما على مستوى الأندية، فقد عبّر لقجع عن رضاه النسبي عن الأداء القاري لأندية مثل بركان والوداد والرجاء، لكنه لم يُخفِ الحاجة إلى مضاعفة الجهد في ما يخص تكوين الفئات الصغرى، وتطوير أنظمة التسيير، من أجل انتقال حقيقي إلى كرة احترافية ذات قاعدة صلبة.

 

وفي خطوة وصفها بالرمزية والاستراتيجية، أشار إلى احتضان المغرب لخمس نسخ متتالية من كأس العالم للفتيات لأقل من 17 سنة، معتبراً أن ذلك يعكس ثقة دولية في المملكة، ويترجم التزاماً فعلياً بتمكين المرأة في مجال الرياضة، بما يواكب تحولات المجتمع المغربي.

 

وختم لقجع اللقاء بالتأكيد على أن الحضور المغربي في المؤسسات الكروية القارية والدولية لم يعد هامشياً، بل أصبح مؤثراً في صياغة السياسات الرياضية، ما يعكس تطور موقع المغرب في الخريطة العالمية للعبة.

 

بهذا المسار الواضح، تواصل الكرة المغربية شق طريقها بثقة، بين توجيه ملكي دقيق، وإرادة مؤسساتية حازمة، وجيل من المواهب الواعدة التي تُراهن على كتابة مستقبل مختلف.

الاخبار العاجلة