في شتنبر المقبل، تتجه أنظار عشاق السينما إلى مدينة سان سيباستيان الإسبانية، حيث تنطلق الدورة الثالثة والسبعون من المهرجان السينمائي الدولي العريق بين 19 و27 من الشهر ذاته. الحدث، الذي يُعد من أبرز المحطات السينمائية الأوروبية، يكشف هذا العام عن مجموعة من الأعمال اللافتة التي تدخل غمار المنافسة الرسمية، من بينها أفلام تتنوع بين السير الذاتية والدراما النفسية، بتوقيع أسماء بارزة وأخرى صاعدة.
تعود المخرجة الفرنسية أليس وينوكور إلى أجواء المهرجان بفيلمها الجديد “Couture”، بعد أن تركت بصمة واضحة قبل أعوام بفيلم Proxima. هذه المرة، تتناول وينوكور كواليس عالم الموضة من خلال عمل درامي من إنتاج فرنسي-أميركي، تقود بطولته النجمة أنجلينا جولي إلى جانب لويس غاريل، في حكاية تتقاطع فيها الأزياء مع التوترات الإنسانية.
أما المخرج الفرنسي أرنو ديبليشان، فيخوض أولى تجاربه ضمن المسابقة الرسمية بفيلم “Two Pianos”، الذي يعود من خلاله إلى مدينته ليون، عبر قصة عازف بيانو يواجه مشاعر حب معقدة ومستحيلة. يضم العمل أسماء معروفة مثل فرانسوا سيفيل، ناديا تيريشكيفيتش، وشارلوت رامبلينغ.
من آسيا، يعود الثنائي الياباني كينتارو هيراسي ويوتارو سيكي بفيلمهما الجديد “Sai”، بعد النجاح الذي حققاه في Roleless عام 2022. تدور أحداث الفيلم حول رجل غامض يتنقل بين هويات مختلفة، متغلغلًا في حياة أشخاص غرباء، في سرد درامي تتخلله لمحات من الغموض والقلق.
وتشهد المسابقة أيضًا مشاركة مرتقبة للمخرجة البولندية أنييشكا هولاند، بفيلم “Franz”، الذي يتناول سيرة الكاتب التشيكي الشهير فرانز كافكا. عودة هولاند إلى سان سيباستيان تأتي بعد سنوات من الغياب، بفيلم يبدو أنه سيحمل بعدًا فكريًا ووجدانيًا مميزًا.
أمّا أمريكا اللاتينية، فتتمثل هذا العام بفيلم “The Currents”، من توقيع الأرجنتينية ميلاجروس مومينثالير، في إنتاج سويسري-أرجنتيني مشترك. تتابع القصة رحلة امرأة تُجبر على مواجهة أشباح ماضٍ كانت تظنه طي النسيان، من خلال أداء تقوده الممثلة إيزابيل إيمي غونزاليز سولا.
السينما الإسبانية، بطبيعة الحال، سيكون لها حضور وازن من خلال أربعة أفلام تم الإعلان عنها سابقًا: “Maspalomas”، “Good Valley Stories”، “Los Tigres” و*”Sundays”*، بتوقيع مجموعة من المخرجين المعروفين في المشهد المحلي، مثل خوسيه ماري غوييناغا، ألبرتو رودريغيز وألاودا رويز دي آزوا.
وبينما تبقى بعض المفاجآت في طور الإعلان، تتشكل ملامح دورة 2024 من مهرجان سان سيباستيان بوعد سينمائي غني، يجمع بين الأسماء اللامعة والتجارب الجريئة في سرد إنساني وثقافي متنوع.







































