شهدت أكاديمية الرجاء الرياضي بالدار البيضاء يومًا استثنائيًا، تم خلاله الإعلان عن توقيع اتفاق استثماري مهم بين النادي وشركة Ports4Impact، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس النادي جواد الزيات، وعدد من الرؤساء السابقين والمؤسسين وأعضاء المكتب المسير.
ويهدف هذا الاستثمار، الذي ستمتد قيمته إلى 150 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات، إلى دعم النادي ماليًا وضمان استدامة تطويره، حيث سيتم إعادة ضخ الأرباح المتولدة في مشاريع تهم الفريق وبنيته التحتية.
لقجع: الرجاء نموذج للأندية القاطرة في المغرب
في تصريح بالمناسبة، أشاد فوزي لقجع بالمكانة التاريخية لنادي الرجاء الرياضي، معتبرًا إياه قاطرة لكرة القدم الوطنية إلى جانب الوداد والجيش الملكي، حيث قال: لا يمكن لكرة القدم المغربية أن تكون بخير إلا إذا كانت هذه الأندية في أفضل حالاتها، فهي النموذج الذي يحتذى به في النتائج والتسيير، وهي التي تخرّج النجوم وتمثل المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات.
وأضاف لقجع أن الرؤية الملكية السامية التي أرسى دعائمها جلالة الملك محمد السادس منذ لقاء الصخيرات، جعلت المغرب اليوم قبلة عالمية لكرة القدم، بفضل بنية تحتية تضاهي كبريات المراكز الدولية، واستعداد المملكة لاحتضان تظاهرات كبرى قبل حتى مونديال 2030.
كما اعتبر لقجع أن خطوة الرجاء الاستثمارية تمثل نقلة نوعية في التسيير الرياضي، مؤكّدًا أن نجاح النادي في اعتماد نموذج احترافي سيشجع باقي الأندية الوطنية على السير في الاتجاه نفسه، بما يضمن تطوير كرة القدم المغربية على المدى المتوسط والبعيد.
الزيات: خطوة نحو جيل جديد من التسيير الرياضي
من جهته، عبّر جواد الزيات، رئيس الرجاء الرياضي، عن امتنانه لجميع المساهمين في هذا المشروع، مؤكدًا أن الشراكة الاستثمارية مع “Ports4Impact” تمثل جيلًا جديدًا من التسيير الرياضي الاحترافي، يربط بين النادي والقطاع الخاص بهدف استدامة الدعم وتحقيق قفزة نوعية على المستويين المحلي والدولي.
وقال الزيات إن هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من العمل على إعادة هيكلة النادي ماليًا وتنظيميًا، وأن الهدف هو جعل الرجاء نموذجًا يحتذى به في المغرب وإفريقيا، قادرًا على المنافسة قارياً وعالميًا.
تحول هيكلي يعزز استدامة الرجاء الرياضي
جدير بالذكر أن مراسم التوقيع بين الرجاء الرياضي وشركة مارسا ماروك توجت بإعلان الأخيرة استحواذها على 60% من رأسمال النادي، في إطار مشروع تحوّل هيكلي يُنتظر أن يُعيد تشكيل البنية المالية والتدبيرية للفريق الأخضر، ويضعه على سكة الاستدامة والتنافسية القارية.
