أثارت تصريحات الدولي المغربي أشرف حكيمي حول أحقّيته في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 توترًا ملحوظًا داخل أروقة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث أبدت إدارة النادي تحفظات واضحة على تلك التصريحات وحاولت التدخل لتعديلها أو الحد من آثارها.
وفقًا لتقارير صحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن إدارة النادي مارست ضغوطًا على حكيمي لتخفيف تصريحاته التي عبر فيها عن اعتقاده الجازم بأنه يستحق الفوز بالجائزة، خصوصًا في ظل الدعم القوي الذي يحظى به الفرنسي عثمان ديمبلي، زميله في الفريق، الذي يعتبر الأوفر حظًا لنيل الكرة الذهبية هذا العام بعد موسم استثنائي حصد فيه 35 هدفًا وصنع 16 تمريرة حاسمة خلال 53 مباراة.
يرى مسؤولو باريس سان جيرمان، بقيادة رئيس النادي ناصر الخليفي، أن تصريحات حكيمي قد تزعزع التوازن داخل غرفة الملابس، خاصةً في ظل المنافسة الشرسة على الجوائز الفردية التي قد تؤثر على الروح الجماعية للفريق. لهذا السبب، حاولت الإدارة حذف الجزء المتعلق بالكرة الذهبية من مقابلة حكيمي الرسمية لتجنب خلق أي توترات داخل النادي.
وعلى الرغم من الضغوط، رفض حكيمي إعادة صياغة تصريحاته أو حذفها، متمسكًا بحقه في التعبير عن طموحه الشخصي في الفوز بالجائزة، وهو ما يُعد موقفًا قويًا قد يسبب توترًا حقيقيًا بين اللاعبين وإدارة النادي في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.
ويُذكر أن حكيمي قدم موسمًا مميزًا مع باريس سان جيرمان، حيث شارك في 63 مباراة، سجل خلالها 13 هدفًا وقدم 15 تمريرة حاسمة، مما يعزز فرصه كمنافس قوي على الكرة الذهبية. في المقابل، يُعتبر ديمبلي هو المرشح الأبرز للفوز بالجائزة، ما يجعل المنافسة بين اللاعبين داخل النادي أكثر حدة.
يُنتظر أن تُعلن مجلة “فرانس فوتبول” عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية في 22 سبتمبر المقبل خلال حفل كبير يقام في مسرح “شاتليه” بالعاصمة الفرنسية باريس، وسط ترقب واسع من عشاق كرة القدم حول العالم.
وفي حوار مع قناة “كنال بلوس” الفرنسية، قال حكيمي: “أن يُدرج اسمي ضمن نقاشات الكرة الذهبية أمر لم أحلم به من قبل” مضيفا: “إذا سنحت لي الفرصة للفوز بهذه الجائزة، فأنا أعتقد أنني أستحقها أيضًا”.
وتابع الظهير المغربي: “بعد الموسم التاريخي الذي قدمته، من النادر جداً أن يسجل مدافع أهدافًا في ربع النهائي، نصف النهائي، والنهائي، وهذا إنجاز صعب للغاية لأي لاعب في مركز الدفاع”.
وختم حديثه قائلا: “الناس يظنون أنني مهاجم أو لاعب وسط، لكنني في الأصل مدافع، وهذا ما يجعل ما حققته أكثر تميزًا. الإحصائيات التي حققتها هذا العام ليست شائعة لدى المدافعين، وأعتقد أن مدافعًا يقدم مثل هذه الأرقام يستحق التتويج أكثر من المهاجمين”.







































