اندلع بعد ظهر يوم الاثنين 11 غشت 2025، حريق مهول في حقول نخيل بحي اسليم التابع لجماعة أكدز بإقليم زاكورة، مما تسبب في خسائر مادية معتبرة دون تسجيل أي إصابات بشرية، في حين تبقى أسباب الحريق مجهولة.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الحريق اندلع حوالي الساعة الثالثة والنصف، وأتى على مساحة تقدَّر بحوالي 100 متر مربع، متفرقة على عدة بساتين، وأدى إلى احتراق ما لا يقل عن 40 نخلة، وهو ما يشكل ضربة موجعة للفلاحين المحليين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه الثروة الزراعية في معيشتهم.
وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية، مدعومة بمجهودات كبيرة من سكان المنطقة، من السيطرة على النيران بعد ساعات من العمل المتواصل، حيث ساهمت تعبئة المتطوعين من الساكنة في الحد من انتشار ألسنة اللهب، في وقت شكلت فيه طبيعة البساتين وتداخل الأشجار عائقاً أمام فرق الإطفاء.
وفي إطار جهود حفظ الأمن وتأمين محيط الحادث هرعت إلى المكان دورية من الدرك الملكي، حيث قامت بمعاينة الحادث وفتح تحقيق أولي لتحديد ملابساته والوقوف على الأسباب الحقيقية للواقعة.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم زاكورة يشهد حرائق كبيرة لأشجار النخيل خلال فصل الصيف، ما يساهم في فقدان آلاف الأشجار كل عام.
يأتي هذا الحريق ليزيد من معاناة إقليم زاكورة، الذي استنزفت الحرائق المتكررة مساحاته الزراعية وواحات النخيل، إلى جانب التحديات البيئية الأخرى كالجدب وقلة الموارد المائية، مما يضع المزيد من الضغوط على الفلاحين والسكان المحليين الذين يعتمدون على هذه الموارد في معيشتهم اليومية.
