شهد شاطئ جماعة البركانيين، يوم الاثنين الماضي، حادثاً مأساوياً أدى إلى وفاة مصطاف بريء دهساً بواسطة زورق سريع من نوع “فانتوم” مخصص لأنشطة تهريب البشر، ما أثار موجة من الاستنكار والقلق بين السكان والفعاليات الحقوقية بالمنطقة.
وأعرب فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزغنغان، في بيان استنكاري رسمي، عن صدمته العميقة وأسفه الشديد إزاء هذا الحادث، مؤكدًا أن هذه الواقعة ليست مجرد حادث فردي بل مؤشر خطير على استهتار شبكات التهريب بحياة المواطنين وسلامتهم، مما يهدد الأمن العام وسلامة السواحل.
وجاء في البيان الذي توصلت “القضية بريس” بنسخة منه:
“ندين بشدة هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة إنسان بريء، ونطالب بفتح تحقيق فوري ومعمق للوقوف على كافة ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات، وتقديم جميع المتورطين إلى العدالة. كما ندعو إلى تكثيف الجهود الأمنية والمراقبة الساحلية لوضع حد لأنشطة شبكات التهريب التي تهدد حياة المواطنين وتسيء لسمعة المنطقة.”

وأشار البيان إلى أن الحادثة تثير تساؤلات حول فعالية آليات المراقبة والتصدي لهذه الظاهرة، خاصة وأنها وقعت في منطقة يرتادها المصطافون وفي وضح النهار بالقرب من مراكز المراقبة الأمنية.
ودعا فرع العصبة إلى حماية حق المواطنين في الأمن والسلامة، مؤكدًا على مسؤولية السلطات في تحمل كامل مسؤولياتها تجاه هذه القضية.
من جانب آخر، عبرت فعاليات محلية وسكان المنطقة عن حزنهم وتضامنهم مع عائلة الضحية، مطالبين بتشديد المراقبة الأمنية وتعزيز الإجراءات الوقائية على الشواطئ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.







































