عاد نجم الوداد الرياضي السابق زهير المترجي ليكتب فصلاً جديدًا في مسيرته مع الفريق الأحمر، في صفقة مفاجئة جاءت قبل ساعات قليلة من إغلاق فترة الانتقالات الصيفية. توقيع اللاعب لعقد يمتد لموسمين لم يكن مجرد عودة، بل كان رسالة قوية من إدارة الوداد بأنها لن تدخر جهدًا في تعزيز جبهتها الهجومية بخبرة محلية ودولية، ومعها رفع سقف التوقعات لدى الجماهير.
المترجي البالغ من العمر 29 عامًا، الذي نشأ في أكاديمية الوداد، أصبح رمزًا للوفاء للنادي بعد أن بدأ مسيرته الاحترافية مع الفريق الأول عام 2015، وساهم في تحقيق الإنجازات الكبيرة، أبرزها لقب دوري أبطال إفريقيا 2022 حين سجل هدفًا حاسمًا في المباراة النهائية أمام الأهلي المصري، ليخلد اسمه في تاريخ النادي. وبعد مغادرته، خاض تجارب احترافية مميزة في البحرين مع نادي الخالدية، حيث توج بلقب الدوري، قبل أن يختبر حظه في مصر مع نادي فاركو، مسجلاً أهدافه وقادرًا على فرض حضوره رغم قصر مدة تواجده.
عودة المترجي هذه المرة ليست مجرد عودة لاعب سابق، بل هي عودة رجل خبرته القارية والمحلية تجعل منه سلاحًا حقيقيًا في موسم الوداد الجديد. الجماهير تترقب رؤيته على أرض الملعب، يسدد الأهداف، يصنع الفارق، ويعيد الثقة للهجوم الأحمر الذي يبحث دائمًا عن القوة والفعالية في جميع البطولات، المحلية والقارية.
صفقة اللحظات الأخيرة تعكس براعة إدارة الوداد في استغلال كل فرصة، وحرصها على بناء فريق متوازن قادر على المنافسة على الصدارة محليًا، وعلى التحدي القاري بلا تردد. هذه العودة تمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة، وتبعث الأمل في موسم جديد مليء بالإثارة، حيث ستكون تجربة المترجي إضافة حقيقية ستصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
مع انطلاقة الموسم الجديد، الجميع يتطلع لرؤية المترجي وهو يحمل شعلة الخبرة والعزيمة، ويقود الهجوم الأحمر نحو أهداف أكبر، مؤكدًا أن الوداد ليس مجرد فريق، بل بيت يعود إليه اللاعبون ليكتبوا تاريخهم ويصنعوا الإنجازات.
