أشرف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، إلى جانب محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الخميس، على تدشين المحطة السككية الجديدة لمدينة تازة، في إطار مشروع هيكلي يندرج ضمن استراتيجية المكتب الرامية إلى تحديث المحطات وإعادة تأهيل الفضاءات السككية.
وتتوفر المحطة الجديدة، التي تم بناؤها بموقع متميز بالقرب من المحاور الرئيسية للمدينة، على تصميم معماري عصري يشكل معلمة حضارية بارزة، ويتيح للمسافرين وساكنة المدينة فضاء عصريًا متكاملًا يجمع بين الجمالية والوظيفية.
وبفضل استثمار يبلغ نحو 50 مليون درهم، أصبحت تازة تتوفر على محطة سككية متطورة تعزز دينامية التنمية السوسيو-اقتصادية للمدينة، وتكرس موقعها كقطب محوري داخل الجهة. يمتد المبنى على مساحة إجمالية تبلغ 1700 متر مربع، ويضم قاعة استقبال واسعة بمساحة 520 متراً مربعاً، وفضاءً مخصصاً للمسافرين بمساحة 150 متراً مربعاً، إضافة إلى محلات تجارية تصل مساحتها إلى 260 متراً مربعاً. كما تتوفر المحطة على ساحة شاسعة تمتد على مساحة 18.300 متر مربع، تتضمن موقفاً للسيارات يسع أكثر من 70 سيارة.
ويأتي هذا المشروع في إطار حرص المكتب الوطني للسكك الحديدية على مواكبة النمو المتزايد لحركة المسافرين وتعزيز ثقتهم ورضاهم، من خلال توفير عرض مبتكر يلبي تطلعاتهم وانتظاراتهم.
وفي هذا السياق، سيتم ابتداءً من 15 شتنبر 2025 تعزيز العرض السككي الحالي بإطلاق رحلتين إضافيتين يوميًا بين مدينتي تازة وفاس، رحلة صباحية وأخرى مساءً، لتلبية حاجيات التنقل اليومي بشكل أكثر فعالية استجابة لطلبات المواطنين. كما سيتم توسيع هذا العرض عبر خدمة جديدة نحو مدينة الحسيمة، من خلال ربط مباشر بواسطة النقل الطرقي تؤمنه حافلات “سوبراتور” برحلتين يوميًا ذهابًا وإيابًا.
وتؤكد هذه المبادرة التزام المكتب الوطني للسكك الحديدية بتطوير البنيات التحتية للنقل السككي، بما يضمن الراحة والسلامة للمسافرين، ويسهم في تعزيز ربط المدن وتحقيق التنمية المستدامة للجهات.
