يعاني تلاميذ دوار تميريخت التابع لجماعة سكورة بإقليم ورزازات من وضع مأساوي يومي، إذ يضطرون إلى قطع مسافة تقارب كيلومترين لعبور الوادي قصد الوصول إلى فصولهم الدراسية. مشهد يتكرر صباح مساء، ويجعل مستقبل هؤلاء الأطفال مهدداً في ظل غياب البنية التحتية الأساسية وعلى رأسها قنطرة تضمن لهم المرور الآمن.
الساكنة وجهت مراراً طلبات وتوسلات إلى عامل الإقليم من أجل التدخل العاجل، كما رفعت شكايات إلى الجهات المسؤولة بالجماعة، غير أن الرد ظل في خانة “الوعود والدراسات” التي طال أمدها دون أي إنجاز فعلي على أرض الواقع.
إن استمرار هذا الوضع لا يهدد فقط سلامة التلاميذ الجسدية، بل يعمق أيضاً معضلة الهدر المدرسي في المنطقة، حيث يجد العديد من الأطفال أنفسهم عاجزين عن مواصلة تعليمهم بسبب المخاطر اليومية التي يواجهونها لعبور الوادي.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل تلاميذ تميريخت يدفعون ثمن الإهمال والتسويف، وإلى متى ستظل القنطرة “مشروعاً مؤجلاً” يحرم هؤلاء الصغار من أبسط حقوقهم في تعليم آمن وكريم؟







































