أعلن “أسطول الصمود العالمي” صباح اليوم الخميس أنه يواصل رحلته نحو غزة، على الرغم من اعتراض البحرية الإسرائيلية عددا من مراكبه مساء أمس الأربعاء.
وحسب ما أفادت به وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد تم توقيف عدة سفن، بينما أوضح الناطق باسم الأسطول، سيف أبو كشك، أن الأمر يتعلق بـ13 قاربا على متنها حوالي 200 مشارك، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي ظهرت في مقطع فيديو نشرته السلطات الإسرائيلية وهي محاطة بعناصر مسلّحة.
وندد المنظمون بما وصفوه بـ”هجوم غير قانوني على عمال إغاثة عزّل”، مطالبين الحكومات والمؤسسات الدولية بضمان سلامة المشاركين والإفراج عنهم. وأكدوا عبر منصة “إكس” أن 30 قاربا آخر ما زال في طريقه نحو غزة، على بعد 46 ميلا بحريا، رغم ما اعتبروه “هجمات متواصلة” من البحرية الإسرائيلية.
وقد أثارت العملية ردود فعل واسعة؛ إذ اعتبرتها حركة “حماس” “جريمة قرصنة وإرهاب”، فيما اتهمت الخارجية التركية إسرائيل بارتكاب “عمل إرهابي”. أما وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، فقد دعا تل أبيب إلى ضمان سلامة المشاركين وتأمين عودتهم. وفي إيطاليا، خرج مئات المتظاهرين في روما ونابولي للاحتجاج، بينما دعت النقابات العمالية إلى إضراب عام دعما للأسطول.
ويضم “أسطول الصمود العالمي”، الذي انطلق مطلع شتنبر من إسبانيا، حوالي 45 سفينة تقل مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، بينهم النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، وحفيد نيلسون مانديلا ماندلا مانديلا، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. ويؤكد المنظمون أن الأسطول يحمل حليب أطفال ومساعدات غذائية وطبية، وأن هدفه “كسر الحصار عن غزة” عبر مهمة سلمية غير عنيفة.
ورغم مواكبة الأسطول بسفن عسكرية إيطالية وإسبانية بعد تعرضه لهجمات بمسيّرات وقنابل حارقة أواخر شتنبر، شددت مدريد وروما على عدم تجاوز المنطقة البحرية التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة على بعد 150 ميلا من غزة.
يذكر أن البحرية الإسرائيلية سبق أن احتجزت في يونيو ويوليوز الماضيين سفينتين محملتين بمساعدات إنسانية كانتا في طريقهما إلى غزة وعلى متنهما كل من تونبرغ وحسن.







































