أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الاثنين، أن أكثر من 5000 موظف بالمفوضية فقدوا وظائفهم خلال السنة الجارية، بسبب الانخفاض الكبير في التمويل الدولي الموجه لبرامج دعم اللاجئين.
وخلال الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للوكالة الأممية، حذر غراندي من أن المفوضية تواجه أزمة متفاقمة في ظل تزايد أعداد النازحين حول العالم، مشيراً إلى أن “نحو ربع القوة العاملة في المفوضية فقدت وظائفها هذا العام، ومن المرجح أن يتزايد العدد”.
وأوضح المسؤول الأممي أن المفوضية كانت قد أقرت ميزانية قدرها 10,6 مليارات دولار لسنة 2025، لكنها لم تتلق في السنوات الأخيرة سوى نصف احتياجاتها تقريباً، أي ما يقارب خمسة مليارات دولار فقط، مضيفاً أن التمويل المتوقع بنهاية سنة 2025 لن يتجاوز 3,9 مليارات دولار، أي بتراجع قدره 1,3 مليار دولار مقارنة مع 2024.
وقال غراندي بأسف: “أي بلد أو قطاع أو شريك لم يسلم من الأزمة… اضطررنا إلى إيقاف برامج أساسية، منها مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والدعم النفسي للناجين من التعذيب. أغلقت مدارس، وخُفضت المساعدات الغذائية والمنح النقدية، وتوقفت عمليات إعادة التوطين.”
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، أكبر المانحين التقليديين للمفوضية، خفضت مساعداتها الخارجية بشكل كبير، ما تسبب في حالة ارتباك عالمي، خصوصاً أن مساهمتها كانت تمثل نحو 40 في المئة من ميزانية المفوضية.
وختم غراندي بالقول إن “الأرقام قاتمة”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ برامج المفوضية وحماية ملايين اللاجئين حول العالم.
