شارك رئيس مجلس المستشارين المغربي، محمد ولد الرشيد، في افتتاح الدورة العادية الثانية لبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، التي انعقدت يوم 15 أكتوبر 2025 بالعاصمة الغينية مالابو، بمشاركة وفود برلمانية من دول المنطقة.
وتوج اللقاء بالتوقيع على “إعلان مالابو” المشترك بين مجلس المستشارين وبرلمان سيماك، والذي جدد التأكيد على دعم مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، باعتبارها مقترحاً يحظى بتقدير عدد من الدول الإفريقية والمجتمع الدولي. وأوضح الإعلان أن هذا الموقف يعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون البرلماني وتوطيد العلاقات التاريخية بين المغرب ودول وسط إفريقيا، إلى جانب مواصلة تفعيل آليات التعاون المشترك التي أُطلقت سابقاً بالرباط من خلال مذكرة تفاهم أسست منتدى برلماني اقتصادي مغربي-إفريقي.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب يواصل ترسيخ تعاونه الإفريقي في المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، في إطار الرؤية الملكية الرامية إلى بناء فضاء قاري للتكامل والتنمية المشتركة. وأشار إلى أن الدورة الثانية للمنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب-سيماك ستنعقد في يونيو 2026 بمدينة العيون، كآلية لمتابعة برامج التعاون الاقتصادي والمؤسساتي بين الجانبين.
من جهته، عبّر رئيس برلمان سيماك، إيفاريست نغامانا، عن تقديره لمستوى التعاون القائم مع مجلس المستشارين المغربي، مشيداً بالدور الذي تقوم به المملكة في تعزيز الشراكة الإفريقية، ومذكراً بالمشاريع الكبرى التي أطلقتها في هذا الإطار، مثل المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.
ويُعدّ حضور رئيس مجلس المستشارين في دورة برلمان سيماك الأول من نوعه لرئيس مؤسسة تشريعية مغربية داخل هذا التكتل الإقليمي، الذي يضم ست دول هي الغابون، غينيا الاستوائية، الكاميرون، التشاد، الكونغو، وإفريقيا الوسطى، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني جنوب-جنوب داخل القارة الإفريقية.
