أطلقت فرقة بروفا للفنون المشهدية، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، عرضها المسرحي الجديد “اسغام الخال” يوم الثالث من أكتوبر بدار الثقافة أم السعد بمدينة العيون، إيذاناً بانطلاق برنامج التوطين المسرحي للموسم الثقافي 2025/2026.
وجاء العرض الافتتاحي، الذي خُصص للفنانين والإعلاميين والنقاد، متبوعاً بعرض ثانٍ في السادس من أكتوبر لفائدة الطلبة والشباب، في خطوة تروم توسيع قاعدة جمهور المسرح والانفتاح على فئات جديدة من المتلقين، ضمن رؤية فنية تسعى إلى ترسيخ ثقافة الفرجة المسرحية بالأقاليم الجنوبية.
واستلهمت المسرحية، المأخوذة عن نص “أنتيغون” للكاتب الفرنسي جان أنوي، معالجة درامية جديدة بإشراف عبدالرحمان الزاوي في الدراماتورجيا، وهشام عبدالوهاب في الإخراج، حيث قدمت الفرقة رؤية تجمع بين الخيال المسرحي والعمق الإنساني، مستندة إلى التراث الحساني كمنبع جمالي وسيميائي للتعبير.
وشارك في تشخيص الأدوار مجموعة من الفنانين، من بينهم حمادة املوكو، عزيزة بوغريون، رشيد باها، سعادة دادة، علي باها، حنان الخاديري، والجميعي بوجمعة، فيما تولت أسماء هموش تصميم السينوغرافيا، ومريم لحلو الإدارة الفنية، ومحمد فاضل الفراسة التقنيات، والمهدي الهيلس المحافظة العامة.
وتحكي المسرحية قصة “السالمة” التي تتحدى أوامر الحاكم “الشايع” وتصرّ على دفن شقيقها “سالم”، رغم قرار السلطة بحرمانه من الدفن باعتباره خائناً، لتُجسد بذلك صراع الضمير الإنساني في مواجهة السلطة والنظام، في إسقاط رمزي على الواقع الراهن وأسئلته الأخلاقية.
وأوضح المخرج هشام عبدالوهاب أن رؤيته الإخراجية تسعى إلى إبراز البعد الإنساني في شخصية “أنتيغون”، باعتبارها رمزاً للصمود والحرية الفردية، مؤكداً أن العمل يستلهم نهج المخرج الروسي يفغيني فاختانغوف الذي مزج بين الواقعية النفسية والخيال المسرحي المتقد بالطاقة.
ويأتي عرض “اسخام الخال” في إطار برنامج فني وثقافي متكامل تشرف عليه فرقة بروفا للفنون المشهدية، يتضمن إلى جانب العروض المسرحية تنظيم لقاءات فكرية وورشات تكوينية وندوات فنية، بهدف تنشيط الحركة المسرحية بالأقاليم الجنوبية ودعم الطاقات الإب
داعية الشابة.
