تستضيف الجامعة الدولية بالدار البيضاء، من 20 إلى 22 نونبر 2025، أشغال الندوة العلمية الدولية الثالثة حول الكفاءات المعرفية والاجتماعية لدى الطفل، التي تنظمها مؤسسة جوناس بشراكة مع الجامعة، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء في مجالات علم النفس، وعلوم الأعصاب، والتربية الخاصة.
وتتمحور الندوة حول العلاقة بين القدرات المعرفية مثل الذاكرة والانتباه واللغة والتفكير، والمهارات الاجتماعية كالتعاطف وضبط العواطف والتعاون، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في تطور شخصية الطفل وتعلمه.
ويترأس هذه النسخة كل من البروفيسور رينيه بري، أستاذ علم نفس النمو، إلى جانب البروفيسور نزهة ديني والدكتورة جومانا الطرك، عميدة كلية العلوم الصحية بالجامعة الدولية بالدار البيضاء، فيما يشرف على التنسيق العلمي الدكتور روبير فويزابولوس والدكتورة أمال الأشهب، رئيسة مؤسسة جوناس.
على مدى ثلاثة أيام، سيعرف البرنامج محاضرات وجلسات نقاش وموائد مستديرة تتناول مواضيع متعددة من بينها أثر الصدمات العاطفية على التعلم، التعليم العاطفي، التوحد، الرفض المدرسي القلق، والإدماج التربوي للأطفال ذوي الاضطرابات النمائية. كما ستُختتم الندوة بمائدة مستديرة كبرى بعنوان: “الإدماج في المغرب: الواقع والآفاق”، بمشاركة شخصيات تربوية وأكاديمية مغربية من بينها البروفيسور فؤاد شفيقي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والبروفيسور حسن كيسرى، والدكتورة أمل شمشاوي.
وتهدف الندوة، وفق اللجنة المنظمة، إلى تعزيز الوعي بأهمية التربية الدامجة وفهم الاحتياجات النمائية للأطفال في تنوعهم، مع السعي إلى تطوير الممارسات التربوية المستندة إلى المقاربة العصبية النفسية، والحد من صعوبات التعلم التي تواجه الطفل في المدرسة المغربية.
ويُعد هذا الحدث العلمي منصة للتبادل بين الباحثين والممارسين في مجالات التربية والصحة النفسية، وفضاءً لاقتراح آليات عملية لتحسين الإدماج التربوي، انسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تجويد التعليم وتعزيز العدالة التربوية.
وتنفتح مؤسسة جوناس، برئاسة الدكتورة أمال الأشهب، على مشاريع بحثية وتربوية جديدة تهدف إلى نشر ثقافة التربية العصبية والدامجة، فيما تواصل الجامعة الدولية بالدار البيضاء دورها في احتضان الفعاليات الأكاديمية التي تجمع بين البحث العلمي والممارسة المجتمعية.
