شهدت نيجيريا، الجمعة، حادث اختطاف جماعي جديد استهدف مؤسسة تعليمية، حيث أقدم مسلحون على مهاجمة مدرسة سانت ماري المختلطة بولاية نيجر، وسط البلاد، واختطاف 303 تلاميذ من الجنسين إلى جانب 12 مدرسا، وفق حصيلة نهائية صادرة عن جمعية المسيحيين في نيجيريا.
ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد، بعد واقعة مماثلة شهدتها ولاية كبي المجاورة، حين قام مسلحون باختطاف 25 فتاة من داخل مؤسسة تعليمية.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها، أن المدرسة تضم 629 تلميذا مسجلا، من ضمنهم 430 في التعليم الابتدائي و199 في التعليم الثانوي، ما يعني أن عدد المختطفين يمثل قرابة نصف عدد التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسة.
وبسبب تصاعد موجة عمليات الاختطاف داخل المدارس، أعلنت حكومة ولاية نيجر إغلاق عدد كبير من المؤسسات التعليمية كخطوة احترازية، فيما أمرت سلطات ولايتي كاتسينا وبلاتو بإغلاق جميع المدارس بشكل مؤقت.
وتعيش نيجيريا في الآونة الأخيرة على وقع تصاعد الهجمات العنيفة وعمليات الخطف، من بينها الهجوم المسلح الذي استهدف كنيسة أثناء القداس غرب البلاد، إضافة إلى مقتل جنرال في الجيش بعد اختطافه شمال شرق البلاد.
ووضعت السلطات الأمنية في حالة تأهب قصوى بأمر من رئيس الدولة، بهدف التحرك العاجل لتحرير التلاميذ والمدرسين المختطفين وضمان عودتهم سالمين، وسط تزايد المخاوف من تفاقم الوضع الأمني في مناطق مختلفة من البلاد.







































