خريبكة.. انطلاق الدرس الافتتاحي لماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر بالكلية المتعددة التخصصات

القضية بريس2 ديسمبر 2025آخر تحديث : منذ 3 أيام
القضية بريس
سياسة
خريبكة.. انطلاق الدرس الافتتاحي لماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر بالكلية المتعددة التخصصات
سعيد العيدي- خريبكة

احتضن المدرج الرئيسي للندوات بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، فعاليات الدرس الافتتاحي لماستر التواصل والعلاقات العامة وتدبير المخاطر برسم الموسم الجامعي 2025–2026، وذلك بحضور أساتذة باحثين وطلبة الماستر وشركاء أكاديميين.

 

وجرى افتتاح الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها تدخل نائب عميد الكلية المكلف بالبحث العلمي، نور الدين بركة، الذي أبرز في كلمته أهمية البحث العلمي في تنمية المجتمع، مؤكداً حرص الكلية على دعم هذا المسار الأكاديمي الجديد رغم غياب شعبة القانون عن الخريطة البيداغوجية، ومع تزايد المطالب بإحداث كلية للحقوق بمدينة خريبكة لتخفيف الضغط عن طلبة المنطقة.

 

من جانبه، أكد منسق الماستر، عبد الرزاق خالدي، أن إحداث هذا التكوين يأتي استجابة لحاجيات سوق الشغل، وضمن رؤية تروم ملاءمة العرض البيداغوجي مع متطلبات المؤسسات العمومية والخاصة في مجالات التواصل وتدبير المخاطر. كما اعتبر الماستر مشروعاً معرفياً واستراتيجياً لإعداد جيل جديد من الباحثين، موجهاً الشكر لكل المساهمين في إخراج هذا التكوين إلى حيز الوجود.

 

وكان المحاضر الرئيسي للدرس الافتتاحي هو الأستاذ رشيد صدوق، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض سابقاً، والمحامي بهيئة الدار البيضاء، وخبير الأمم المتحدة سابقاً، الذي قدّم محاضرة بعنوان “جرائم الأموال والإرهاب والتواصل والعلاقات العامة وتبادل التجارب”. وتوقف خلالها عند عدة محاور، أبرزها ارتباط التواصل وتدبير المخاطر بالجرائم المعقدة الحديثة، موضحاً أن هذه المجالات تبدو مستقلة في ظاهرها لكنها متشابكة من حيث المخاطر وآليات التدبير.

 

وتناول صدوق في عرضه أسس التواصل الفعال، بأنماطه وأنواعه ومكوناته، مركزاً على أهمية الإنصات والوضوح والصدق والحزم باعتبارها صفات جوهرية للمتواصل الجيد. كما تطرق إلى دور العلاقات العامة في إدارة الصورة المؤسسية وتعزيز الثقة وبناء سمعة إيجابية، مشيراً إلى التحديات الرقمية الراهنة وأهمية إدارة الأزمات والتواصل الاستباقي في ظل سياقات إعلامية تتسم بالسرعة والتفاعل.

 

وفي محور تدبير المخاطر، شرح صدوق المنهجية المعتمدة في تحديد المخاطر وتقييمها وتحديد أولوياتها ووضع استراتيجيات للتخفيف من حدّتها، مبرزاً الدور المحوري لمدير المخاطر داخل المؤسسات من خلال التحليل والمشورة والتنسيق والامتثال للمعايير التنظيمية.

 

وعرفت الجلسة فتح باب المناقشة والتفاعل مع مختلف المداخلات التي أغنت محاور الدرس الافتتاحي، قبل أن تختتم أشغال هذا الموعد الأكاديمي في أجواء علمية اتسمت بالجدية والمسؤولية.

الاخبار العاجلة