دار الشعر بمراكش تحتفي بذاكرة محمد السعيدي الرجراجي في الدورة السابعة من “ذاكرة شعرية” بالصويرة

القضية بريس2 ديسمبر 2025آخر تحديث : منذ 3 أيام
القضية بريس
فن وثقافة
دار الشعر بمراكش تحتفي بذاكرة محمد السعيدي الرجراجي في الدورة السابعة من “ذاكرة شعرية” بالصويرة

احتضن فضاء البرج التاريخي باب مراكش، السبت، فعاليات الدورة السابعة من الندوة الوطنية الكبرى “ذاكرة شعرية”، التي نظمتها دار الشعر بمراكش بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالصويرة، احتفاءً بتجربة الشاعر والباحث المغربي الراحل محمد السعيدي الرجراجي (1939–2025).

 

وتندرج هذه الندوة ضمن برنامج ثقافي تسعى من خلاله دار الشعر بمراكش إلى تعزيز حضور الذاكرة الشعرية المغربية، والانفتاح على رواد القصيدة الوطنية من مختلف جهات المغرب، في سياق يعيد قراءة التجارب الشعرية المغربية على ضوء أسئلة جديدة ورؤى بحثية حديثة.

 

وشهدت الدورة تقديم مداخلات نقدية وقراءات شعرية من أعمال الراحل، بما في ذلك نصوص غير منشورة. وشارك في اللقاء ثلة من الباحثين والنقاد، من بينهم عبد الله السعيدي، آمال المنصوري، عبد الإله أبو مارية، وحسن كبوس، فيما أحيا الفنان الكناوي يونس باكا الفقرة الفنية للحفل.

 

وفي كلمة افتتاحية، رحبت المديرة الإقليمية لقطاع الثقافة بالصويرة، رانيا خويا، باختيار المدينة لاحتضان هذه الدورة، مشيرة إلى رمزية الصويرة كفضاء للتعدد الثقافي، ولتقاليدها الشعرية المتجذرة. فيما أكد مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراني، أن برنامج “ذاكرة شعرية” يشكل محطة أساسية ضمن أنشطة الدار، بهدف إعادة إحياء الذاكرة الشعرية المغربية وتثمين تجاربها.

 

وقدّم الباحث عبد الإله أبو مارية عرضاً تناول فيه أبرز محطات مسيرة الراحل الرجراجي، وخصائص تجربته الإبداعية والإنسانية، مسلطاً الضوء على وعيه بأسئلة الكتابة الشعرية في سياق التحولات الثقافية بالمغرب، ومبرزاً خصوصية اشتغاله على القصيدة العمودية وتجديده في العروض والقافية.

 

أما الإعلامية آمال المنصوري، فتطرقت لمسارات الراحل الإبداعية المتنوعة بين الشعر والتاريخ والفكر، معتبرة ديوانه الأول “الحياة أنا” الصادر سنة 1968 نقطة تحول في مساره الإبداعي. كما قدم الباحث حسن بوكوس ورقة نقدية تناولت شعرية المكان والقلق الوجودي في أعمال الرجراجي، وما تمثله تجربته من قيمة داخل مشهد الشعر المغربي.

 

واختتم اللقاء بشهادة مؤثرة قدمها عبد الله السعيدي، نجل الراحل، استعرض فيها جانباً من مسيرة والده الإبداعية والإعلامية، قبل أن يتلو نصين شعريين من أعماله. ويُعد محمد السعيدي الرجراجي أحد أبرز رواد القصيدة العمودية في المغرب، حيث ترك عدداً من الدواوين والمخطوطات، من بينها: “الحياة أنا”، “قلمي فديتك”، “من أحاور”، “ملامح هادئة”، إضافة إلى سيرته الذاتية “صراخ الذاكرة”.

 

كما ترك الراحل أثراً واضحاً في أنشطة المجتمع المدني الثقافية بمدينة الصويرة وأسفي ومراكش، من خلال حضوره الفاعل داخل مؤسسات ثقافية وجمعيات أدبية متعددة.

الاخبار العاجلة