دمّرت عشرات من حرائق الغابات التي اندلعت، السبت، على الساحل الشرقي لأستراليا عددا من المنازل، تزامنا مع بداية موجة حر شديدة تضرب البلاد.
وأفادت دائرة الإطفاء الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز بأن أكثر من 50 حريق غابات اندلع بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الحرائق تُصنّف حاليا “تحت السيطرة”، رغم استمرار خطورتها في بعض المناطق.
وذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الأسترالية “إي بي سي” أن حريقا شمال مدينة سيدني أدى إلى تدمير ستة منازل، فيما أسفر حريق آخر على الساحل الشمالي الأوسط للولاية عن تضرر عدد أقل من المنازل.
وامتد أحد الحرائق على مساحة تتجاوز 9000 هكتار داخل حديقة نهر غولبورن الوطنية، في واحدة من أوسع رقع الغابات التي التهمتها النيران خلال هذه الموجة.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير في مكتب الأرصاد الجوية، دين نارامور، أن الرياح الحارة والجافة ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة في مختلف أنحاء الولاية إلى ما يقارب 40 درجة مئوية، مضيفا أن “هذه الحرارة ترافقت مع رياح حارة وعاصفة، ما يفاقم من مخاطر اندلاع حرائق قوية وشديدة”.
وتشهد أستراليا عادة حرائق غابات خلال أشهر الصيف، ويُعد اندلاع عشرات الحرائق في مناطق قليلة السكان خلال فترات الحر الشديد والرياح العاصفة أمرا متوقعا في مثل هذه الظروف المناخية.
