افتتحت، يوم الاثنين، بمدينة الفقيه بن صالح، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان النون الدولي للمسرح، الذي تنظمه فرقة مسرح النون والفنون على مدى ستة أيام، في دورة تحمل شعار: “المسرح رافعة للتنمية الترابية المندمجة”، وتُوّج حفل انطلاقها بتكريمات وازنة وعرض افتتاحي مميز.
وشمل برنامج التكريم كلّاً من الفنانة فضيلة بنموسى، التي خُصص اسمها لهذه الدورة، إلى جانب الفنانين نجوم الزوهرة وعبد الفتاح عشيق، عرفاناً لمساراتهم الفنية وإسهاماتهم في خدمة المسرح المغربي.
حفل الافتتاح عرف حضور عدد من المسؤولين والفعاليات الثقافية والإعلامية، من بينهم باشا المدينة، ورئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، وممثل جمعية أم الربيع للتنمية المندمجة، إضافة إلى جمهور غفير من المهتمين بالمسرح. وفي كلمته بالمناسبة، أبرز عبد الجليل أبوعنان أهمية هذه الدورة من حيث تنوع برمجتها وقيمة الأسماء المكرَّمة والمشاركة، وما تمنحه من إشعاع ثقافي للمدينة.
كما توقّف عند الأبعاد الثقافية والتنموية للمهرجان، مشيداً بدعم الشركاء ومواكبة وسائل الإعلام، ومؤكداً على دور المسرح كفضاء للتعبير والحوار وترسيخ القيم الإبداعية.
وافتُتحت العروض الفنية بتقديم فرجة المسرح الوثائقي «معجزة» لفرقة مسرح النون والفنون، بمشاركة 30 شاباً وشابة من المستفيدين من التكوين المسرحي بمركز انفتاح الأطفال والشباب ومركز النون والفنون السوسيوثقافي، في عرض جسّد طاقات شبابية واعدة.
وبالمناسبة، جرى أيضاً تقديم شهادات تقديرية لمختلف المؤسسات الشريكة، وفي مقدمتها عمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي، وجهة بني ملال – خنيفرة، وشركة التنمية الجهوية أطلس للتنمية السياحية، وجمعية أم الربيع للتنمية المندمجة.
وتتواصل فقرات المهرجان بتوقيع إصدارات أدبية، وتنظيم لقاءات مفتوحة وورشات تكوينية، إلى جانب عرضين أوروبيين هما «الحب ليس سياحة» من بلجيكا و«تجربة كارافاجيو» من إيطاليا، في أعمال تستكشف ثنائيات الألم والأمل، والواقع والخيال، والخير والشر برؤية مسرحية معاصرة.
أما المشاركة المغربية فتتمثل في أربعة عروض مسرحية هي: «حلم ليلة سفر» إعداد واقتباس نور الدين سعدن وإخراج ربيع بن جميل، و«معجزة» نص وإخراج محسن زروال، و«نشرب إذن» تأليف قاسم مطرود وإخراج خالد الزويشي، و«هاربات» دراماتورجيا وإخراج عبد الفتاح عشيق، في تنويعة فنية تعكس حيوية المشهد المسرحي المغربي وتفتح جسور التفاعل مع التجارب الدولية.
