في أعقاب أشغال الجمع العام الخامس للاتحاد الإفريقي للتعاضد، المنعقد اليوم الأربعاء، بالعاصمة الرباط، جرى تجديد الثقة بالإجماع في السيد مولاي إبراهيم العثماني رئيساً للاتحاد لولاية ثانية، وذلك بإجماع ممثلي الدول الأعضاء.
ويأتي هذا القرار تتويجاً للمجهودات النوعية التي بصم بها السيد مولاي إبراهيم العثماني فترة ولايته الأولى، والتي تميّزت بإرساء أسس حكامة مؤسساتية متقدمة، وتعزيز الدور الاستراتيجي للاتحاد في توحيد الرؤى والبرامج التعاضدية على المستوى الإفريقي.
وقد نوّه أعضاء الاتحاد بالقيادة الرصينة للسيد العثماني، وبما أبان عنه من التزام ومسؤولية في تفعيل المشاريع المشتركة، وتقوية حضور التكتل التعاضدي في المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب توسيع نطاق التعاون جنوب–جنوب، وتعزيز الشراكات الرامية إلى دعم منظومة التعاضد بالقارة الإفريقية.
وبهذه المناسبة، عبّر السيد مولاي إبراهيم العثماني عن اعتزازه العميق بالثقة المتجددة، مؤكداً عزمه على مواصلة تنفيذ الاستراتيجية القارية للتعاضد، ومبرزاً أن هذا الاتحاد لا يُعد مجرد إطار اجتماعي بالنسبة للمغرب، بل أداة استراتيجية ضمن الرؤية الإفريقية للمملكة القائمة على التعاون والتنمية المشتركة، وتوسيع النفوذ الاجتماعي والإنساني للمغرب بالقارة، وتعزيز تجربته في مجال التغطية الصحية الشاملة، والدفاع عن قضايا الحق في الصحة والحماية الاجتماعية والحدّ من الهشاشة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وضمّ المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد، إلى جانب رئاسة المملكة المغربية للاتحاد، ممثلي دول السينغال، الكاميرون، مالي، كوت ديفوار، موريتانيا، بوروندي، تونس، وتشاد.
