دعت منظمة “جيل تمغربيت” المغربية إلى إنشاء صندوق خاص قار، لامتصاص مختلف الأزمات وتداعيات الكوارث الطبيعية.
وقالت المنظمة في بلاغ لها إنها تدعو إلى مأسسة “تيويزي” أو “التضامن” كقيمة من قيم تمغربيت، من خلال إنشاء هذا الصندوق مع تحصينه، بحكامة رشيدة صارمة ودقيقة.
كما ذكر ذات البلاغ أن المنظمة تابعت بحسرة وأسى عميقين، فاجعة زلزال “الحوز” وتبعاته الأليمة، التي امتدت إلى عدد من المدن والدواوير والأسر بتارودانت، وشيشاوة وورزازات، ومراكش، وأزيلال، وغيرها من الأقاليم، متقدمة بأحر التعازي الصادقة إلى أسر الشهداء، ومتمنية الشفاء العاجل لجميع الجرحى، والصبر والسلوان لكل المغاربة.
وأشادت “جيل تمغربيت” عاليا بالتعليمات الملكية السامية، من أجل التدخل العاجل والتعامل السريع والناجع، مع هذه الكارثة الطبيعية الكبرى، والانخراط الفوري لكل السلطات المعنية لمباشرة دعم المتضررين، مضيفة أنها تعبر عن افتخارها بالشعب المغربي المتشبث بقيم تمغربيت، خصوصا قيمة التضامن التي ترسخت منذ عشرات القرون، في “تيويزي/ التويزة”، والتي تجسدت اليوم بشكل مذهل، خلال هذه المحنة التي يمر منها وطننا العزيز.
وفي ذات السياق أشادت أيضا، بالعمل الجبار الذي تقوم به مختلف الفرق المشرفة على عمليات الإنقاذ، والعلاج، والإيواء، والإطعام، وكذا بالانخراط القوي للمواطنين في الميدان، للمساعدة في تخفيف معاناة أهلنا في المناطق المتضررة.
ونوّه ذات المصدر أيضا بالعمل الجبار الذي يقوم به الصحافيون المهنيون المرابطون، في جبال وسهول المناطق المتضررة وداخل مختلف المنابر، لمتابعة تطورات الحدث، ونقل المستجدات وتنوير المواطنين، و محاربة الإشاعات المغرضة والأخبار الزائفة.
وفي ختام بلاغها، دعت المنظمة جمعيات المجتمع المدني وكافة المواطنين، داخل وخارج أرض الوطن، كل من موقعه وحسب إمكانياته، إلى مواصلة انخراطهم في دعم المناطق المنكوبة، والتبرع لفائدة الأسر المتضررة و صالح إعادة تأهيل القرى المدمرة، وتجاوز التبعات الاقتصادية للزلزال، بتنسيق مع السلطات العمومية حفاظا على النظام، و لضمان وصول المساعدات إلى جميع الدواوير والأسر بسلاسة، بالإضافة إلى وضع برنامج شمولي ومندمج، لإصلاح وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط بالمدن، و تأهيل المنازل القروية بما يوفر الأمن والسلامة والكرامة للأسر، دون فقدان طابعها المعماري كرأسمال مادي، يعبر عن عراقة حضارة تمغربيت.