مازال الإحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة، ويمارس مجازره الحربية التي لم تسلم منها حتى المستشفيات، التي تضم المرضى والجرحى وكذا النازحين من الأطفال والنساء، باعتباره المكان الآمن في ظل القصف المكثف والجنوني منذ السابع من أكتوبر.
استهدف الطيران الإسرائيلي منازل في محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وكذلك محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر غرب مدينة غزة، ومحيط مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ومحيط مستشفى الصداقة التركي.
كم ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، باستهدافها ساحة مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بقصف مكثف.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في تصريح صحفي: إن نحو 500 شخص اسشهيدوا في قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)،”فإن الضربة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في الضربة على مستشفى المعمداني”، مضيفة أن “طائرات شنت غارة على المستشفى، أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن”
وبعد نهج سياسة القصف لإحداث إبادة جماعية ،لايزال الإحتلال يوجه رسائل ويصدر أوامر بإخلاء مستشفيات اخرى .
وتم توجيه دعوات للمجتمع الدولي لإيقاف التهديدات الإسرائيلية ومنع كارثة تستهدف المرضى والنازحين بالمستشفى الذين تجاوز عددهم 14 ألفا وأغلبهم من الأطفال والنساء.
كما أظهرت مشاهد مصورة نشرها ناشطون على منصات التواصل لحظة قصف قوات الاحتلال محيط مستشفى القدس المكتظ بالمصابين والنازحين، إلى جانب تصاعد الدخان وسماع دوي انفجارات في المنطقة المأهولة بمنازل المدنيين أيضا.
كما يمارس الاحتلال ضغوطا اخرى من بينها منع الوقود الذي أوشك على النفاذ داخل المستشفيات، وبالتالي إعدام بطيء لكافة المرضى والجرحى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن “المستشفيات استخدمت كل الإمكانيات المتاحة لديها إلى حد الساعة، لكنها تواجه تحديات أخرى أهمها منع الوقود من الدخول للقطاع فضلا عن قطع الكهرباء عن المستشفيات من قبل الإسرائيليين”.
من جانبها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن مخازن الوقود في غزة استنفدت تماما، لافتة إلى أن مستشفيات القطاع قد تخرج عن الخدمة بشكل كامل قريبا جدا.
وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الوقود، إلى جانب المياه والغذاء والكهرباء، كجزء من حصارها الكامل منذ أكثر من أسبوع علي قطاع غزة، تاركة النظام الصحي على حافة الانهيار.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانها البري والجوي والبحري على قطاع غزة لليوم السابع العشرين على غزة، مستهدفا المزيد من المدنيين الفلسطينيين في التجمعات السكنية والمراكز الصحية، إذ بلغ عدد الشهداء في القطاع أكثر من 8796، جلهم من الأطفال والنساء.
