كان لقاؤنا يا سليمة الذي جمع بين العلم والحب على السواء، لقاء كتب في طيات التاريخ، لقاء شكل في نفسي طاقة وزاد وقوة بالنسبة إلي… حاولنا في البداية بدء حديثنا بوحدة الإصلاحات، ناقشنا بعض الرواد والمدارس الإصلاحية بغرض فهم بعض الإشكالات المتعلق بالمادة وهكذا دواليك… حاولت جاهدا أن أغطس في قلبك بطريق أو بأخرى، لكن قربك بجانبي منعني وجعل مني شخصا خجولا، حتى القبلة التي كنت أريدها منك لم أستطع خجلا أن آخذها من فمك اللماع، بل لم أقدر على الاقتراب منك، أهو خجل أم احترام أم حب، فأنا أعلم أنك لن ترفضي، وأعلم كذلك أن المبادرة تكون من الرجل وليس من المرأة، فهذه طبيعة فطرية زرعها الله تعالى فينا، هنالك الجاذب وهنالك المجذوب، فسامحيني، سامحيني على خجلي، لأنك قلبي الذي ينبض… شربنا عصير الليمون معا، تقاسمنا اللذيذة والمرة،… وبعد العودة تمنيت لو أننا لم نعد، لأنني اشتاق إليك وإلى عينيك العسليتان في كل لحظة، وإن كانا ليلونتي، فأنا لا أهتم، يكفي أنك جميلة ورائعة وأميرة، فخور بك جدا جدا،… جعلني الله تعالى مؤنسك ونصفك الثاني بعد الأول بإذنه جل جلاله، وأن ييسر لي خطاي نحو هذا الرجاء الذي أصبو إليه، اللهم اجعلك نصيبا لي في هذه الدنيا يا الله، فإنك ولي ذلك وقادر عليه… فالله تعالى لن يضيع هذا الحب الأزلي الباقي الكبير الذي نشأ وتربع علينا، حتما سيبارك فيه ويجعله علينا معا مخرجا وروح وريحان وسكينة على أنفسنا، أنا وأنت، يدا واحدة، وأسرة واحدة…
أحبك يا سليمة بعدد شَعر رأسي أميرتي الجميلة، أحبك بكل لغات العالم، أحبك بقهقهة خروج الروح من الجسد، فلا أعلم هل سأكون حيا إذا قدر علي أن أمنع منك منعا، فلا أحيا مجددا، ولا أصنع لنفسي سوى أن أصبح فتى تائها في هذا العالم الأغبر.. والسلام.
أحبك كثيرا..