اختتمت، يوم الثلاثاء 22 من هذا الشهر، فعاليات مهرجان اركيون في دورته 11، والمنظم من قبل جمعية تعليت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشركاء آخرين، وذلك في إطار الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
ووفق بلاغ للمنظمين، فقد شمل برنامج هذه الدورة، التي إمتد ما بين 19 و 22، ثلاث جماعات بالاقليم وهي افرا وتمزموط وتنسيفت.
وأشار البلاغ إلى أن الدورة الحادية عشر، المنظمة تحت شعار، “فعل جمعوي دائم ومستمر سبيل لتحقيق التنمية المحلية”، تعد استمرارا لنجاح الدورات السابقة منذ أول نسخة 2010.
وتتوزع هذه الفقرات بين ما هو علمي وتربوي وديني وترفيهي وكذا رياضي، حيث احتضت دار الشباب بتمزموط لقاء علميا حول موضوع انهيار الاخلاق والقيم في المجتمع حضره العديد من الباحثين والمهتمين للحديث عن اسباب هذه الظاهرة واقتراح حلول لها.
في حين احتضن مقر جمعية البرج للتنمية والتضامن لقاء علميا حول موضوع تحديات واحات درعة وسبل الحفاظ عليها، حضره الباحثين في المجال حيث تم تشخيص اكراهات الواحة الطبيعية والبشرية ، واقتراح حلول لتجاوزها.
بينما شهدت القاعة المتعددة التخصصات بأركيون، تنظيم لقاء علمي، حول واقع المجتمع المدني، تم من خلاله استعرض واقع وحصيلة المجتمع المدني وآفاقه.
وذكر المصدر ذاته، أن فقرات الملتقى، تميزت بتنظيم أنشطة تربوية للاطفال تهم مسابقة القراءة ومسابقة ثقافية ومسابقة في تجويد القرآن الكريم، وحفل التميز في وحدة التعليم الأولي أركيون، بالاضافة إلى حفل تقديم حصيلة برنامج أوراش الوطني.
وعرف الحفل الذي أقيم على هامش الدورة الحادي عشرة، تكريم المؤطرات العاملات ضمن ورش التنشيط التربوي بجماعة افرا، بحضور شركاء جمعية تعليت للتنمية من مديري المؤسسات التعليمية ودور الطالب والطالبة والمجالس المنتخبة والسلطة المحلية.
وأكد عبد الحق بوحميد، رئيس جمعية تعليت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأركيون، أن الهدف من هذا الملتقى الذي يصادف عيد الاضحى من كل سنة، يكمن في ربط المهاجرين من أبناء القرية ببلدتهم، بعدما كانت القرية تعاني من ارتفاع نسب الهجرة، لكن بعد المهرجان اصبحنا نرى عودة ابناء اركيون للاحتفال مع عائلاتهم هنا.
وأشار رئيس جمعية تعليت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأركيون، إلى أن المهرجان يعتبر فرصة للتعرف على مواهب أبناء المنطقة سواء في اركيون أو خارجهاكما ان من اهداف المهرجان التعريف
وأضاف، أن المهرجات يسعى إلى التعريف بقرية “اركييون” التي لم تكن معروفة بشكل كبير قبل المهرجان، والذي ساهم في استقطاب الباحثين والطلبة والفاعلين الترابيين من كافة جماعات الاقليم، من خلال تنظيم ندوات ولقاءات علمية، كل سنة حول مواضيع تهم الشأن المحلي وقضايا المجتمع و الواحة.
وتابع أن دورة هذه السنة ركزت بشكل كبير على اللقاءات العلمية في ثلاث جماعات وهي افرا وتمزموط وتنسيقت حيث نوقشت خلالها مواضيع مهمة جدا من قبيل انهيار الأخلاق والقيم في المجتمع وكذا تحديات واحات درعة وكذا واقع المجتمع المدني بالمنطقة.
وأبرز المصدر ذاته، أنه تم تنظيم أنشطة تربوية همت مسابقات ثقافية وحفل التميز، الذي تم من خلاله تكريم مؤطري ورش التنشيط التربوي، كانت باشراف من قبل جمعية تعليت، ضمن برنامج اوراش في نسخته الثانية.
وأكد بوحميد، أن المهرجان يعتبر فرصة لكل زوار اركيون للتعرف على نظام الخطارات والنقوش الصخرية بالمنظومة الواحية عموما حيث يعتبر اركيون واحة نموذجية يمكن التعرف على خصائص هذه المنظومة عن قرب.
