يتصدر اليمين المتشدد نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي أجريت يوم الأحد، ما يمنحه فرصة أكبر للوصول إلى الحكم.
وقال المحلل السياسي عز الدين خمريش، في حديث خص به جريدة “القضية بريس” إن وصول هذا التحالف إلى الحكومة، سيكون في صالح المغرب، وستكون العلاقات بين باريس والرباط أكثر تعاونا وعمقا، من سابقتها في عهد ماكرون.
وتابع المتحدث أن تشكيلة التحالف بعد الانتخابات ستعيد تقييم تجربة ماكرون الخارجية، خاصة مع دول المغرب العربي، وبالأخص مع المغرب، معللا ذلك بأن “فرنسا اليوم أصبحت مصالحها الاستراتيجية الكبرى مهددة بالانهيار خاصة بإفريقيا، وأصبحت تنظر إلى المغرب بمثابة المنقذ الوحيد من هذه الورطة”، على حد تعبيره.
ورأى خمريش أن هذا الوضع، سيحمل التحالف على إقناع صناع القرار بقصر الإيليزي إلى ضرورة التسريع بالاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، خاصة وأن بعض الأحزاب المشكلة له أدرجت هذه المسألة في برنامجها الانتخابي.
وفي سياق آخر مرتبط بالتضييق الذي تنهجه باريس، ضد الجاليات المقيمة داخل ترابها، الإسلامية منها خصوصا، أبرز المحلل أن فرنسا إذا ما استمرت في هذه السياسة العدوانية والعنصرية اتجاه الجاليات المقيمة بفرنسا، ستفقد إحدى أهم المرتكزات الأساسية داخل المكون الفرنسي، والذي يسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بالبلاد.
يشار إلى أن اليمين المتشدد ممثلا في حزب التجمع الوطني وحلفائه، قد تصدر الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي أجريت أمس الأحد، بنسبة 33,14 في المائة من الأصوات، بحسب ما أظهرته النتائج النهائية للتصويت، التي نشرتها وزارة الداخلية يومه الإثنين فاتح يوليوز 2024.