كل مرة التقي فيها معك أصبح طفل صغير وليد اللحظة أميرتي الجميلة، هي حكاية دراماتيكية تعلمتها بالفطرة قدر لها أن تكون من نصيبك، فالحمد لله فقد أحببت امرأة يهواها القلب والعقل، أحببتك سيدتي، وربما قد يبدو لك فارق السن شيء مهم وأقول لك، لقد خسئت، فالحب لا يعرف الحدود والقواعد الوضعية، فلو كانت كذلك لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة رضي الله عنها وتكبره آن ذاك بخمس عشرة سنة، فهكذا أنا أحبك أميرتي الجميلة، ولو تدرين ما في الحب لتركت الدنيا وما فيها من أجله وسعيت إليه حبوا متلهفة، إنني أكافح من أجل إسعادك بكل مقدور لي مقدرا أميرتي الجميلة، أكافح من أجل الوصول إلى أعماق قلبك لإخراجك من قمقم التفكير والحياة البكماء إلى ينابيع السعادة ورفاهيتها المرضية التي يسعى إليها كل إنسان، لا أدري ما مصيري من هذه الحياة، كيف سأصبح وإلى أين ومتى وكيف، كل الأسئلة ليس لها جواب، باتت علامة استفهام في قلبي المسكين الضعيف الذي يلهث بك ويطلب يدك، لكن الذي يجدر بك أن تعلمي لربما أسبقك من هذه الحياة البائسة الطويلة القصيرة سيانان، أنني أحببت دائما التحدث معك، لأنني ارتاح بعسل كلامك العذب الحلو اللذيذ الذي ينعش الروح من بلل البهاء والصفاء المصفى، أحبك سيدتي ولا أعلم كيف أحبك، أحبك بقدر ما لن تستطيعين له طلبا أميرتي الجميلة.
كنت أكتب لك عديد الرسائل وها أنا اليوم أكتب لك بقلم لن تجف كلماته ولو جئنا بمثله مدادا، وسأظل أكتب لك حتى تأتي المنية إلى نفسي وتنزع عنها روحي فأترك لك كنزا زاخرا بالحب ووابل من العشق، قل لو كان البحر مدادا لكلماتي لنفد البحر قبل أن تنفذ كلمات حبي لك أميرتي الجميلة، السعادة تغمرني والحياة تلهمني، بك يأتيانني ويدخلانني قلبي الضعيف، ضعيف أمامك. وفي كل صباح، أفتح هاتفي وأبدأ في النظر إلى صورتك البلهاء الملهمة الرائعة المونليزا، أقرأ رسائل الأمس لأعيد إنتاج المزيد والمزيد من الحب الأبدي الذي كتبه الله لنا سويا أميرتي الجميلة، ثم بعد ذلك أكتب لنفسي وشعوري ذكريات اليقظة لكي أرجع إليها ذات يوم، فأنا فتى شيخ رغم شبابي، شاب بلغ المشيب قبل أوانه، مات قبل مماته، أصبح رمادا للحزن والشقاء بعد صدى العناء الطويل والحزن الذي تربع على نفسي، فصارت تفتش عن من يؤخذ بناصيتها إلى روح القلب ورفاهية الذات، ألا أذلك يا أميرتي الجميلة على تجارة الحب تعينك وتخرجك من شرارة الدنيا وشوائبها إنه الحب العذري سيدتي الجميلة، إنه وعاء الأمل المقدر في السماء، إنه وليد كل اللحظات الجميلة، إنه نور للجود والفخر، إنه حب حاء وباء، حياة وبناء، هل تعلمين يا روحي يا قلبي النابض أن الأحلام التي تراودني في الليل لا أعرف لها تفسيرا ولا تأويلا، تارة نقبل بعضنا البعض تقبيلا طويلا، وتارة أستوحش اشتياقك وغيابك، وتارة نتشاجر ونتقارع، هكذا نكون وهكذا نصبح، إنها أحلام اليقظة والصباح، أحلام القلب والروح، تخاطب الزمان والمكان، إنك معجزة أنت سيدتي الجميلة.