تعيش أسرة تلميذة تدرس في إحدى مدارس البعثة الفرنسية بالدار البيضاء حالة من القلق والخوف بعد
تعرض ابنتهم لحادثة تصوير غير قانوني داخل مراحيض المدرسة. ورغم إبلاغ الإدارة بالحادثة، إلا أن
الأسرة لم تشهد اتخاذ أي إجراءات تأديبية واضحة ضد الفتيات المتورطات، مما زاد من مخاوفهم حول احتمالية انتشار الفيديو بين التلاميذ، وما قد يترتب على ذلك من أضرار نفسية جسيمة على الفتاة.
الحادثة وقعت في إحدى المدارس التابعة للبعثة الفرنسية بحي الحي الحسني، حيث تعرضت الفتاة،
البالغة من العمر 14 سنة للتنمر من قبل زميلاتها، وقمن بتصويرها خلسة أثناء دخولها المرحاض، ورغم أن إدارة المدرسة أكدت حذف الفيديو، إلا أن والدة التلميذة لم تتلق أي ردود مباشرة على استفساراتها، ما دفعها إلى طرح القضية عبر مجموعة مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تدخلت الإدارة لاحقا لتؤكد مجددا حذف الفيديو
الغريب في الأمر، كما صرح أحد أقرباء التلميذة، هو أن إحدى الأمهات أخبرت والدة الفتاة بأنها هي أيضا قامت بحذف الفيديو من هاتفها، مما أثار الشكوك حول مدى انتشار الفيديو بين أولياء الأمور والتلاميذ. الأمر الذي جعل الأسرة تتساءل: من الذي قام بحذف الفيديو؟ هل هي الأم المتصلة أم إدارة المدرسة؟
الأسرة تشعر بالإحباط إزاء هذا التهاون من جانب الإدارة، معتبرة أن عدم تحرك المدرسة يعكس عدم وعيها بحجم التأثير النفسي الذي تعانيه الفتاة، خصوصا أن مستقبلها الدراسي ما زال في بداياته.كما تطالب أسرة التلميذة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطات في هذا الفعل، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث ولحماية التلاميذ من التعرض لمواقف مشابهة، كما شددت الأسرة على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المأساة النفسية التي تعرضت لها ابنتهم دون اتخاذ أي تدابير تأديبية ضد المتورطين.