في تطور غير مسبوق، اقترح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، تقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، كحل للنزاع المفتعل، وذلك خلال جلسة مقفلة لمجلس الأمن أمس الاربعاء.
ووفق ما فجرته وكالة رويترز من أخبار حول هذا المقترح، الذي لقي رفضا قطعيا من قبل، أطراف النزاع، فإن دي ميستورا، اقترح تقسيم الأقاليم الجنوبية للمملكة، بين المغرب وجبهة “البوليساريو” باعتبارها “حلا للنزاع المستمر منذ ما يقارب خمسة عقود”، وذلك خلال تقديمه لإحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن.
وحسب ما أوردته “رويترز”، قال دي ميستورا في هذه الأحاطة إن “التقسيم يمكن أن يسمح بإنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من ناحية، ومن ناحية أخرى دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف الدولي بسيادة الرباط عليه (الجزء الشمالي من الصحراء)”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مقترح أممي بتقسيم الصحراء، إذ في 2001 طرح المبعوث الأممي الاسبق، جيمس بيكر، خطة مماثة، تمنح الرباط السيادة على الثلثين الشمالي والأوسط، في حين تحظى “البوليساريو” بالثلث الجنوبي.
ورفض المغرب حينها هذا المقترح، وفق ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الأسبق، كوفي عنان، في 19 فبراير 2002، في الوقت الذي تؤكد فيه الوثيقة نفسها أن الجزائر وجبهة البوليساريو وافقتا رسميا على المقترح.