لم يضع بوتين تحسبا لانقلاب عسكري ضده من طرف عصابة فاغنر ،عساكر مرتزقة،أعدها النضام الروسي،لمساندته في الحرب على اوكرانيا،
غير أن “يفغيني بريغوجين” طباخ الرئيس بوتين السابق،وزعيم فاغنر الحالي،كان له رأي الانقلاب على بوتين والنظام الروسي
لتشهد روسيا أصعب اختبار في تاريخها،وخاصة بعد استيلاء “فاغنر”على مدينة روستوف بالجنوب،ومحاولته الاتجاه نحو العاصمة موسكو.
وبدأت فصول التمرد بعد اتهام قائد فاغنر الدفاع الروسي والجيش بإصدار اوامر بقصف قواته،وتوعدهم في تسجيل صوتي بقوله:
” إن هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤولية العسكرية في البلاد”، مؤكّدًا أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتمّ “إيقافه” ودعى الجيش إلى عدم “مقاومة” قواته.
وأضاف بريغوجين “لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا”، متوعّدًا بـ”الردّ” على هذا القصف الذي أكّد أن وزير الدفاع الروسي هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
وأضاف “هذه الليلة سنحل قضية الخونة والمجرمين الذين أهانوا روسيا، وهما وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان”.
ونفى قائد “فاغنر” أن يكون بصدد تنفيذ “انقلاب عسكري” مؤكّدًا أنّه يريد قيادة “مسيرة من أجل العدالة” بعد أن دعا إلى تمرّد مسلّح ضد هيئة الأركان الروسية.
وأوضح بريغوجين أن عدد مقاتليه “يبلغ 25 ألفًا” داعيًا الروس للانضمام إليهم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف، في كلمة موجهة للأمة اليوم السبت، ما يحدث من تطورات متسارعة في روسيا، و”التمرد المسلح” الذي قام به مؤسس قوات فاغنر العسكرية الخاصة بأنه “طعنة في الظهر”.
وقال بوتين في كلمة له، اليوم السبت، موجهة للأمة إنه “تم جر قوات فاغنر لمغامرة إجرامية عبر التمرد المسلح”، مشيرا إلى أنه سيتم الرد بشكل قوي وصارم على التمرد.