فرقة أدوار للمسرح الحر تواصل جولتها الفنية بمسرحية “الشر جر” بين العيون ومراكش

القضية بريس22 مايو 2025آخر تحديث : منذ 7 أشهر
القضية بريس
فن وثقافة
فرقة أدوار للمسرح الحر تواصل جولتها الفنية بمسرحية “الشر جر” بين العيون ومراكش

تواصل فرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم عروضها المسرحية ضمن جولة وطنية مدعومة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، في إطار برنامج دعم الجولات المسرحية برسم سنة 2025، من خلال تقديم مسرحيتها الجديدة “الشر جر”، من إعداد وإخراج الفنان عبد اللطيف الصافي.

 

وانطلقت الجولة يوم الثلاثاء 20 ماي 2025 بعرض أول احتضنه المجمع التربوي والاجتماعي والرياضي الأمل بمدينة العيون، بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، تلاه عرض ثانٍ يوم الأربعاء 21 ماي بـدار الثقافة أم السعد، بحضور جمهور متنوع تفاعل مع العرض بشكل لافت.

 

وتحل الفرقة لاحقاً بمدينة مراكش، حيث تقدم عرضاً جديداً للمسرحية يوم الأحد 25 ماي، على الساعة التاسعة ليلاً، بـالقاعة الصغرى للمركز الثقافي الداوديات، وذلك ضمن فعاليات المعرض الجهوي للكتاب، وبتنسيق مع دار الشعر والمديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي، في احتفاء بمسار مسرحي متميز انطلق من الجنوب المغربي.

 

مسرحية “الشر جر”، وهي عمل ناطق باللهجة الحسانية، تندرج ضمن توجه فرقة أدوار نحو توظيف الثقافة الصحراوية في العرض المسرحي، وتأتي بعد سلسلة من الإنتاجات التي بصمت حضور الفرقة في المشهد المسرحي الوطني، من بينها “الريح” و”نصراني ف تراب لبيضان”. ويتكوّن طاقم المسرحية من مجموعة من الوجوه الشابة والتقنيين المنحدرين من الجنوب المغربي، ممن راكموا تجارب فنية وأكاديمية، من أبرزهم: حمادة أملوكو، أيوب بوشان، مصطفى أكادر، وزكرياء كلاع، إلى جانب فريق تقني يضم عبد العزيز نافع، إبراهيم عجاج، محمد زركان ومروان زازا.

 

العرض مستوحى من نص مسرحي للكاتب الإسباني ألفونسو ساستري بعنوان “فصيلة في طريق الموت”، أحد رواد المسرح الواقعي الاجتماعي بإسبانيا خلال النصف الثاني من القرن العشرين. تدور أحداث النص حول مجموعة من الجنود المحكوم عليهم بالإعدام، يُرسلون في مهمة انتحارية، ويعيشون صراعاً داخلياً بين سلطة القائد ورفضهم له، لتنقلب الأدوار وينهار النظام الداخلي للفصيلة، في تجسيد درامي لصراعات الإنسان مع قدره وغموض المصير.

 

في هذا السياق، يؤكد المخرج عبد اللطيف الصافي أن المسرحية تمثل استمرارية لبحثه الجمالي والفكري، عبر توظيف الموروث الحساني وتفعيل عناصر مثل الموسيقى، الحكاية، والشعر، بما يخدم دراماتورجيا تستحضر المشترك الإنساني ولا تلغي الخصوصيات الثقافية للمنطقة. كما يشدد على أن التحدي الأكبر كان في تقديم معالجة درامية دقيقة للمشاعر الإنسانية المتضاربة، واستكشاف أشكال تعبيرية تجمع بين الجسد والفضاء والحوار.

 

يُشار إلى أن مسرحية “الشر جر” تسائل من خلال مضمونها أسئلة كبرى عن العزلة والمصير والحرب والانتماء، وتستدعي المتلقي إلى مساءلة موقعه من عالم يعيش تحولات مقلقة وصراعات لا تنتهي.

الاخبار العاجلة